الرئيسية » محلي »
 
06 آذار 2016

اقبال على الأغوار للتمتع بالنظم المناخية الثلاث

وقوع المنطقة في وسط النظم المناخية الثلاثة (حفرة الانهدام، وسلسلة جبال القدس، والبحر المتوسط)، أعطاها ميزة خاصة جعلتها منطقة سياحية في فصل الربيع

\

يتوافد الكثير من المواطنين إلى الأغوار خلال هذه الأيام، مستغلين اعتدال درجات الحرارة، للتمتع بجمال الطبيعة فيها، في مشهد سنوي متكرر للسياحة البيئية، في تلك المنطقة في مثل هذه الأوقات من كل عام.

الجبال والسهول الخضراء في الأغوار التي تمتاز بعدة عوامل جعلتها مقصدا للكثير من المواطنين، للتمتع والتنزه فيها، كالطقس الطبيعي المعتدل في هذه الأيام، وتوفر مصادر متعددة للمياه.

وبحسب ما يقول المدير التنفيذي لجمعية الحياة البرية في فلسطين عماد الأطرش، فإن وقوع المنطقة في وسط النظم المناخية الثلاثة (حفرة الانهدام، وسلسلة جبال القدس، والبحر المتوسط)، أعطاها ميزة خاصة جعلتها منطقة سياحية في فصل الربيع.

ويضيف، إن وجود الأحواض الشرقية الممتدة من شمال شرق الضفة الغربية وصولا إلى البحر الميت، ووقوعها إلى الشرق من سلسلة جبال القدس، جعل كمية المياه الجوفية الكبيرة في الأغوار بشكل عام، عاملا آخر ساعدها لتكون منطقة تعج بالسياحة البيئية.

وتشتهر الأغوار بالعديد من ينابيع المياه الجوفية، والعيون التي تخرج منها إلى سطح الأرض.

ويرى الأطرش أن حرمان الاحتلال الإسرائيلي، للمواطن الفلسطيني من الوصول إلى السهل الساحلي للبحر الأبيض المتوسط، جعله يبحث عن بديل للترفيه والاستجمام، الذي وجد في الأغوار بديلا مناسبا لذلك.

وعلى مدار يومي الجمعة والسبت الماضيين، كانت منطقة الفارسية وعين الساكوت تعج بالمتنزهين، وكما قال أحدهم: "كل عام في مثل هذا الوقت أزور المنطقة مع عائلتي للتنزه والاستجمام"، بينما قال آخرون إنهم قدموا من طوباس ومنطقة جنين، للاستمتاع بالأغوار.

وفي محيط عين الساكوت القريبة من نهر الأردن، يظهر الأفق من الجهات الأربع أخضر، كما تظهر الورود بمختلف الأولوان، عدا عن جمال المساحات الكبيرة المزروعة بالمحاصيل الزراعية.

لم تقتصر المنطقة على فلسطينيي الضفة فحسب، بل هناك من يقصدها من سكان الداخل المحتل، كأولئك الذين يأتون للتمتع بجمال الطبيعة في منطقة "عين الساكوت" في الأغوار الشمالية.

المهتم في السياحة البيئية، ورئيس قسم الفعاليات في وزارة السياحة فرع نابلس، خالد تميم، يقول لـــ"وفا"، إن منطقة الأغوار تمتاز بكثرة المسارات السياحية، مثل مسار "عين ساميا- العوجا"، ومسار "دير القلط- قصر هورودوس"، وغيرها، مشيرا إلى أن هذه المسارات من العوامل التي أدت إلى زيادة حركة السياحة البيئية في المنطقة.

ويضيف، إن الميزات الطبيعية، كالجبال الوعرة خلقت لدى القادمين للتنزه فيها، حب التسلق عليها، إضافة لكثرة الينابيع الجوفية، وطقسها الدافئ شتويا جعل منها مشتى للمواطنين، إذ تحمل السياحة البيئية في فلسطين طابعا موسميا، تبدأ مع بداية شهر شباط وتمتد حتى نيسان، بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

ويستغل الفلسطينيون شهر آذار بشكل عام، للتوجه إلى مصبات المياه والعيون المتفجرة في طول الضفة الغربية وعرضها، إذ تكثر الرحلات الداخلية معظم أيام نهاية الشتاء وحتى نهاية الربيع.

(وفا)

مواضيع ذات صلة