الرئيسية » أقلام اقتصادية »
 
28 شباط 2016

مرض عين الطاووس

تعتبر الامراض من اهم الاسباب لقلة انتاجية اشجار الزيتون في فلسطين . وياتي مرض عين الطاووس الى جانب ذبابة ثمار الزيتون من اهم الامراض التي تواجه قطاع الزيتون، طبعا لايجب ان نقلل من الاضرار الناجمة عن مرص التسوس او العثة او ذبابة اوراق الزيتون، وتاتي كتابتي عن هذا المرض لهذا الاسبوع نتيجة زيارتي لحقل زيتون قد اخذ المرض به شوطا كبيرا وانتشر الى مراحل متقدمة جدا وكم كنت اتمنى ان تتبنى احدى الجامعات او مراكز الابحاث هذا الحقل كحقل تجارب وبيان فعالية الحلقات المختلفة من سلسلة القيمة على هذا البستان في مكافحة المرض والانتاجية . 

مرض عين الطاووس، مرض طفيلي فطري يصيب اشجار الزيتون وتظهر الاصابة على المجموع الخضري وبوضوح على الاوراق التي تتشكل عليها بقع قبل اصفرارها وهو من الامراض التي تتسبب بسقوط اوراق الاشجار وتعري الاغصان ويباسها، مما يؤدي لتناقص مصادر تصنيع الغذاء الذي تحتاجه الاشجار للقيام بالعمليات المطلوبة منها ،وتتبدل اولويات الشجرة فبدل تصنيع البراعم الزهرية ستنشغل الشجرة بتشكيل البراعم الخضرية بدلا من المفقودة وتكون عادة في الاعصان العلوية وبشكل ضعيف لا تكون هذه البراعم على الاحتفاظ بالازهار ، ويسبب جفاف الاغصان تضعف الاشجار وبالتالي سيقلل انتاجها، ويجعل الشجرة عرضة للامراض وخاصة السوسة.

ينتشر هذا المرض ومعروف منذ ما يزيد عن 160 عاما في كافة الدول الزيتونية وخاصة جنوب اوروبا وشمال افريقا وشرق البحر المتوسط .والبيئة المناسبة لتشكله هي المناطق المنخفضة في الاودية وسفوح الجبال سيئة التهوية والاراضي والاراضي سيئة الخدمة من حيث الحراثة والتفليم والتسميد والتعشيب وزالالة الاعشاب . وينشط المرض في فصلي الخريف والشتاء بدرجات الحرارة من 10 – 30 درجة مئوية وفي حالة انخفاض درجات الحرارة عن 10 اي في البرد الشديد او زيادتها عن 30 درجة مئوية اي الحر الشديد فان المرض يدخل في حالة سكون ولا تندثر . ولكن الدرجات المثالية لنشاطه هي من من 12- 15 درجة مئوية .

مرض عين الطاووس من الامراض التي تنتقل بالعدوى اذا وجدت البيئة المناسبة وتعتبر الرياح من اهم الوسائل التي تنقل الفطر والاوراق من مزرعة لاخرى . ونركز هنا ان الاصل ان يكون العلاج والوقاية هي جماعية وليست فردية . وان سقوط الاوراق المريضة على الارض تبقي الفطر موجودا في الورقة ولا يندثر ومتى وجد البيئة الملائمة فانه ينشط مرة اخرى .

المركبات النحاسية هي اساس العلاج من هذا المرض ومن هنا فان المادة النحاسية والعلاج من هذا المرض لا يؤثر على متطلبات الزراعة العضوية بالشهادات المختلفة . والعلاق هنا يختلف ويجب ان نميز بين الرش الوقائي وبين الرش في حالىة الاصابة الشديدة او بالاصح وجود المرض في الحقل ففي الحالة الاولى وهي الوقائي فان الرش مرة واحدة في السنة تكفي ولكن في حالة الاصابة فان درجة الاصابة هي من تحدد عدد مرات الرش المطلوبة . يجب ان نتعامل مع الاشجار بان نقوم برش الاشجار في حالة عدم الاصابة برش وقائي بمادة نحاسية وهي مرة واحدة في السنة ويفضل في حالة الاصابة ان نقوم بالرش بعد قطف الثمار وقبل سقوط الامطار حتى ياخذ العلاج مفعوله، ونقوم بالرش مرة اخرى في نهاية شباط واوائل اذار على ان تكون هناك رشتان يفصل بينهما اسبوعين . ونكرر ان الحراثة والتقليم والتسميد وازالة الاعشاب هي وقاية مؤكدة من هذا المرض.

وجود الشجرة القوية ذات البنية التحتية القوية الى جانب الخدمات الاساسية من تقليم الاشجار وازالة الاعشاب والتخلص من مخلفات التفليم وتسميد الاشجار بالاسمدة العضوية الى جانب الحرص على توفير الاحتياجات الاساسية للتربة من العناصر الغذائية تاتي كاولويات للوقاية من هذا المرض بجانب العلاج . 

مدير عام مجلس الزيتون الفلسطيني
Email :[email protected] 
[email protected] 
FAYYAD k A FAYYAD f b :
O598-780006

مواضيع ذات صلة