الرئيسية » في دائرة الضوء »
 
14 شباط 2016

الأرصاد: نعطي تنبؤات دقيقة رغم الامكانيات الضعيفة

"كل دولار يوفر للارصاد الجوية يوفر 10 امثاله من الخسائر في الممتلكات، فاذا استثمرنا في الارصاد قللنا من الخسائر في الممتلكات" يقول رئيس منظمة الارصاد الجوية العالمية.

\

إحدى معدات الأرصاد الجوية

حسناء الرنتيسي- بوابة اقتصاد فلسطين

قال مدير عام الارصاد الجوية المهندس يوسف أبو أسعد إن هناك عقبتين امام الارصاد الجوية الفلسطينية، اولا عدم توفير المستلزمات والمعدات الحديثة للارصاد الجوية. والثانية نقص الكوادر، فمنذ 15 عاما لم يأت اي موظف جديد للارصاد الجوية ولم تحصل الارصاد على اي جهاز جديد.

وتابع: نحتاج على الاقل 15 موظف جديد اليوم قبل الغد كون الموظفين الجدد يحتاجون لفترات تدريب وتأهيل قد تستمر سنوات.

وأضاف بأن هناك دعم من الدول المانحة ببعض المعدات والاجهزة، لكن جزء منها تعطل في ظل نقص قطع الغيار.

وأضاف أبو أسعد بان دائرته ليس لديها موازنة تشغيلية، بل سلفة تشغيلية بسقف 5 الاف شيقل شهري من صيانة وضيافة واشتراكات وفواتير.

وأشار إلى توجه دائرته بطلب تمويل نظام أرصاد فرنسي معمم عالميا بتكلفته 800 الف دولار منذ 3 سنين، ولم يستجب أحد.

هامش خطأ معقول

ورغم ذلك، أشاد أبو أسعد بدقة التنبؤات الجوية الفلسطينية، وقال انها لديها هامش خطأ معقول، وهذا الهامش موجود لدى كل الدول، ففنلندا مثلا لتزيد دقة التنبؤات الجوية لديها 5% دفعت 50 مليون دولار لتطوير البنية التحتية للأرصاد.

كما أكد على اهلية طاقم الأرصاد، فهم حاصلون على "شهادات متخصصة" حسب قوله، ويتلقون تدريبات في مراكز اقليمية معتمدة من قبل منظمة الارصاد الجوية العالمية.

من جانب آخر، عبر المهندس أبو أسعد عن استيائه ممن أسماهم هواة الطقس الذين يهولون الأحداث الجوية فتقع الخسائر.

\

مدير عام الارصاد الجوية المهندس يوسف أبو أسعد 

وقال إن تكهناتهم تربك حياة الناس والحكومة في جوانب عدة، مستشهدا بتجربة الاردن خلال المنخفض الأخير، حيث تم شراء حوالي 80 مليون رغيف خبز قبل العاصفة، ألقي الكثير منها في النفايات. وكون الطحين مدعوما من الحكومة فكانت الخسارة مشتركة ما بين المواطن والحكومة.

كما أشار لاستغلال التجار للمواطنين، وخاصة تجار الادوات الكهربائية وادوات التدفئة، بوجود مقالات وأخبار في مختلف المواقع تحدثت عن درجات حرارة اقل من 20 درجة مئوية  تحت الصفر.

 وحمل أبو أسعد وسائل الإعلام التي تتعاطى مع هواة ولا تميز بينهم وبين المصدر الرسمي للأرصاد، مستشهدا بوكالة محلية تستضيف باستمرار راصدا جويا غير مؤهلوهو طالب في سنة الجامعية الثالثة في ادارة اعمال، ولا علاقة له بعلم الارصاد نهائيا، يضع الخرائط ويشرح رغم ان الارصاد الجوية علم بحد ذاته يتعلق بدراسة طبقات الجو والغلاف الجوي بكافة تفاصيله، حسب أبو أسعد.

آلية العمل..

وحول الية عمل الارصاد الجوية أشاد ابو أسعد بدقة الأرصاد الجوية الفلسطينية، وقال ان هناك 8 نشرات في اليوم بالتوقيت العالمي، كل 3 ساعات نشرة، تتم عملية التدقيق وقراءات الأرقام وتدقق اكثر من مرة وتنشر، وتصبح جاهزة لتأخذها اي محطة او اذاعة.

وأضاف موضحا ان هناك محطات اخرى تعطي كل ربع ساعة بيانات، وهناك محطات في اماكن ليس فيها احد تأخذ القراءات وكأنه فيها اشخاص وتصلنا بيناتها، اي على على مدار الساعة تأتينا القراءات، مشيرا الى ان المنظمة العالمية للارصاد الجوية تعتمد قراءة كل 3 ساعات، وهذه القراءات تخزن على صفحة خاصة، وكذلك مؤشرات المطر وغيره.

الارصاد في أرقام

*هناك 34 موظف في الضفة و28 في غزة.

*هناك 30 محطة شغالة تماما، بينما في اسرائيل 470، الاردن فيها حوالي 30 محطة فيها موظفين، ومحطات اخرى اتوماتيكية، وفي الاردن هناك محطات رصد جوي ومطرية في سلطة المياه.

*في فلسطين هناك اكثر من 100 محطة مطرية في الضفة وغزة عدا المحطات الشغالة.

\

أداة لقياس كميات الأمطار 

مواضيع ذات صلة