تدني انتاجية اشجار الزيتون
كان أول هم من هموم من جلسوا حول طاولات مستديرة لبحث هموم قطاع الزيتون من اجل وضع والتخطيط لخطة استراتيجية لمجلس الزيتون الفلسطيني هي "تدني انتاجية اشجار الزيتون " . فمتوسط انتاج فلسطين لاخر عشرين عاما هو 14 الف طن في السنة وارتفع هذا الرقم ليكون 18 الف طن لاخر عشر سنوات وارتفع ايضا ليلامس ال 21 الف طن لاخر خمس سنوات .
عدد اشجار الزيتون المثمرة تتراوح بين 8 ملايين الى 9 ملايين شجرة ولكنها ستصبح خلال خمسة سنوات ما بين 10- 11 مليون شجرة .
اذا حولنا الارقام الجماعية الى ارقام فردية فان ذلك بسهولة يعني ان معدل انتاج شجرة الزيتون الواحدة من زيت الزيتون لاخر 20 سنة هو 1.750 كغم من الزيت ... وان معدل انتاج الشجرة لاخر 10 سنوات هو 2.110 كغم من الزيت ولاخر خمس سنوات هو 2.330 كغم من الزيت .
بما اننا ننظر الى المستقبل والماضي لن يعود فيجب علينا البحث في الوسائل التي ستجعل انتاجنا من الزيت يتضاعف الى 40 الف طن سنويا ... وهذا سهل تطبيقه خلال 5 سنوات فقط . وهذا الرقم ليس بكبير بل هو اقل مما يجب ان يكون .
عند التدقيق في اسباب تدني الانتاجية لشجرة الزيتون فان اول الاسباب واهمها هو هرم اشجار الزيتون ويمكن تشبيبها بسهولة تامة، وذلك بالتقليم الجائر المبني على أسس علمية ... وتعود الشجرة خلال ثلاثة اعوام لتعطي اضعاف ما كانت تعطيه قبل التشبيب.
ان النقص في قيمة المحصول التي ستحصل في السنة الاولى والثانية للتشبيب يمكن ان نقبضها مقدما من بيع ثمن الخشب المقصوص من الشجر والذي يتجاوز سعر الطن منه 200 دولار امريكي .
ندرك ان المزارع غير الواعي لا يمكن لعقله ان يستوعب ان نقوم بقص اكثر من نصف الشجرة او 70 % من فروعها ونقول له اننا سنزيد من الانتاجية ولكن الحقيقة اننا نعود لبناء اسس قوية ومتينة لشجرة ستعيش الاف السنين في هذه الارض المباركة .