مخاوف إسرائيلية من قرار دولي ضد الاستيطان
وسط الحديث عن حراك فرنسي لإحياء حل الدولتين يعتبر مقال نشر في موقع "واللا" العبري إن أهم مخاوف إسرائيل ليست باعتراف فرنسا بفلسطين بل امكانية مبادرة القوى العظمى في مجلس الأمن الدولي، الى القيام بخطوة في موضوع المستوطنات او حدود الدولة الفلسطينية.
كتب موقع "واللا" العبري انه في الاقليم الدولي الحالي، الذي يحقق فيه الفلسطينيون الانجازات، واحدا بعد الآخر، فيما تفاخر اسرائيل بتحسين العلاقات مع قبرص، يعتبر الأمر الأخير الذي يرغب به رئيس الحكومة ووزير الخارجية بنيامين نتنياهو، الان، هو تكرار لعبة الاعتراف بفلسطين.
لكن التهديد الفرنسي بالاعتراف بفلسطين، هو الموضوع الأقل إثارة للقلق بالنسبة لإسرائيل. فما يقلقها بشكل اكبر الان، هو امكانية مبادرة القوى العظمى في مجلس الأمن الدولي، الى القيام بخطوة في موضوع المستوطنات او حدود الدولة الفلسطينية.
من الواضح انه لكي يتم تمرير مثل هذا الأمر ستكون هناك حاجة الى دعم امريكي او امتناع واشنطن عن استخدام الفيتو، في صالح اسرائيل. ويصعب رؤية اوباما يفعل ذلك في موضوع حدود الدولة الفلسطينية، ولكن في موضوع المستوطنات، تبدو الصورة اقل وضوحا. فيوم امس الاول، فقط، نشر بأن الادارة قررت "تنشيط" القانون القائم منذ 1995، الذي يميز بين منتجات إسرائيل، داخل حدودها المعروفة، ومنتجات المناطق (المستوطنات). كما سبق للسفير الأمريكي دان شبيرو، ان قال قبل اسبوعين، بأن إسرائيل تدير جهازين قانونيين في الضفة، واحدة للإسرائيليين واخرى للفلسطينيين. وتعرض شبيرو الى هجوم شديد من قبل إسرائيل، لكنه حظي بدعم من البيت الابيض.
هذه الامور كلها تشير الى امكانية عدم قيام الولايات المتحدة باستخدام الفيتو اذا ما تم حصر التصويت في موضوع المستوطنات كمشروع غير قانوني. نتنياهو يعرف هذ الوضع، وذللك فانه يقيد البناء في المستوطنات. لقد ساعده ذلك حتى الآونة الأخيرة، ولكن امام نشاط وزير الخارجية الفرنسي، ليس من المؤكد ان ذلك سيكفي لفترة طويلة.