الصقيع يلحق أضرارا بالمزروعات والحكومة لن تدعم مالياً
تسبب المنخفض الجوي العميق الذي ضرب الاراضي الفلسطينية مؤخرا وما وتبعه من صقيع قد يستمر لايام اخرى بخسائر في المزروعات والخضروات خاصة في مناطق الاغوار الشمالية.
وقال عبد الله لحلوح وكيل وزارة الزراعة لغرفة تحرير وكالة معا " ان هناك بعض الخسائر المادية التي لحقت بالخضار والمزروعات المكشوفة ولكنها ليست كبيرة خاصة في الاغوار الشمالية .
واضاف لحلوح أن الخسائر كانت في المحاصيل المكشوفة مثل الكوسا والخيار والبطاطا التي تأثرت نسبيا خاصة في ايام الصقيع التي لحقت المنخفض، مؤكدا ان هناك تخوفات كبيرة من ان تؤدي موجة الصقيع المستمرة خلال اليومين المقبلين الى خسائر كبيرة في المحاصيل الزراعية المكشوفة .
"الخسائر كانت في المحاصيل المكشوفة من كوسا وخيار وباذنجان وبندورة في كل من طوباس وجنين وطولكرم" قال لحلوح.
واكد ان وزارة الزراعة لم تقدر حتى اللحظة مجمل الخسائر كون موجة الصقيع مستمرة، خلال اليومين المقبلين
وفيما يتعلق بتعويض المزارعين قال لحلوح "نحن في وزارة الزراعة لسنا قائمين على بنك، وفي ظل ازمة مالية نعيشها لا يوجد تعويض مالي لاي مزارع، وفي حال توفر التعويض من الدول المناحة فانه يكون على شكل مواد عينية مثل سماد وبيوت بلاستيكية وليس ماليا نقديا".
اكد ان خسائر العام الماضي تجازوت 65 مليون شيقل نتيجة المنخفضات الجوية، ومع ذلك لم يتم تعويض اي مزارع ماليا وانما كان هناك بعض التعويضات العينية .
وحول امكانية ارتفاع اسعار بعض الخضروات قال "انه في حال وقوع اضرار كبيرة في بعض المحاصيل خاصة الاكثر حساسية مثل الكوسا والخيار والباذنجان والبندورة والتي تعتبر محاصيل صيفية فان ارتفاعا سيطرأ على اسعارها.
وتابع " في حالة الكوارث يزيد الطلب على كمية العرض ويرتفع سعرها وهذا ماحدث في الفترة الماضية من ارتفاع لسعر البندورة خاصة، مضيفا "انه في شهر 8 من العام الماضي ادى ارتفاع درجات الحرارة الى فشل العقد وتأثرت بعدها بشهرين كون ان البندورة تخرج كل اسبوعين فوج ازهار، وقد دمر تفاوت درجات الحرارة خمسة افواج من ازهار البندورة ما ادى الى قلة كمية العرض وزيادة السعر".
وتابع ان الذي قلل من الاضرار هذا العام انتباه المزارعين الى محاصيلهم وارشادات الوزارة وما اعلنت عنه من تحذيرات سبقت المنخفض الجوي الاخير.
بدوره أكد رئيس جمعية كفر ذان التعاونية محمد فهمي ان المزارعين في كفر ذان تعرضت محاصيلهم للمرة الثانية على التوالي في هذا الموسم لموجة صقيع قوية اثرت على المحاصيل داخل الدفيئات في فترة زمنية متقاربة، ما ادى الى تلفها كالخيار والكوسا .
وطالب فهمي في بيان الحكومة للعمل على تفعيل صندوق درء المخاطر وإخراجه على حيز الوجود من اجل مساعد المزارعين في تجاوز هذه الكوارث والصمود في الارض وتعزيز وجود المزراع الفلسطيني.
فيما قال عبد السلام شعبان رئيس جمعية الجلمة التعاونية أن هناك تلف كبير في محاصيل اليقطين والخيار حيث تأثرت حوالي 500 دفيئة زراعية بهذه الموجة وخاصة محصول اليقطين الحساس لدرجات الحرارة المتدنية.
وقال محمد جرادات منسق محافظة جنين في الإغاثة الزراعية الفلسطينية أنه يجب على المزارع الفلسطيني أخذ الحيطة والحذر للأيام القادمة حيث من المتوقع ان تستمر درجات الحرارة في الإنخفاض وتشكل للصقيع في ايام الخميس والجمعة، واكد السيد جرادات على اهمية اهتمام المزارعين بالضغط والتأثير على الحكومة من اجل تفعيل صندوق درء المخاطر.
زهير الشاعر/ معا