الرئيسية » دولي »
 
28 كانون الثاني 2016

اسباب سلطوية واقتصادية وراء التعديل الوزاري بقطر

أصدر أمير قطر تميم بن حمد، يوم أمس، قراراً أجرى بموجبه تعديلاً وزارياً شمل خصوصاً استبدال وزير الخارجية بأحد أفراد آل ثاني، ودمج بعض الحقائب الوزاريّة

\

في خطوةٍ لتعزيز سلطاته، أصدر أمير قطر تميم بن حمد، يوم أمس، قراراً أجرى بموجبه تعديلاً وزارياً شمل خصوصاً استبدال وزير الخارجية بأحد أفراد آل ثاني، ودمج بعض الحقائب الوزاريّة لخفض النفقات، جرّاء الانخفاض الحادّ في أسعار النفط، في ظلّ توقّعات الدوحة تسجيل عجز في الموازنة سيفوق 13 مليار دولار في 2016.

وبحسب وكالة الأنباء الرسميّة، فإنَّ تميم أصدر «الأمر الأميري الرقم 1 لسنة 2016 بتعديل تشكيل مجلس الوزراء»، بما يشمل تعيين «الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (35 عاماً) وزيراً للخارجية»، وتعيين وزير الخارجية (السابق) خالد العطية وزيراً للدولة لشؤون الدفاع، علماً أنَّ منصب وزير الدفاع يتولّاه، حكماً، أمير البلاد.

التعديل الأول منذ تشكيل الحكومة في حزيران 2013، بعد تولّي تميم مقاليد الحكم، شمل سبع وزارات من أصل عشرين، ودمج ثماني وزارات بأربع.

وبناءً عليه، عُيّن وزير الشباب والرياضة صالح بن غانم العلي وزيراً للثقافة والرياضة، ووزير التنمية الإدارية عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزيراً للتنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعيّة، ووزير المواصلات جاسم بن سالم السليطي وزيراً للمواصلات والنقل. كما عُيّن محمد بن عبد الله الرميحي وزيراً للبلدية والبيئة إثر دمجهما، وحنان محمد الكواري وزيرة للصحة.

وتأتي خطوة تقليص عدد الوزارات في وقت بدأت الحكومة القطرية اعتماد بعض إجراءات التقشّف جرّاء الانخفاض الحادّ في أسعار مواد الطاقة، علماً أنَّها تتوقّع عجزاً في موازنة 2016، يناهز 13 مليار دولار، ويمكن أن يرتفع إلى أكثر من ذلك، بما أنّه مُحتسب وفق سعر 48 دولاراً لبرميل النفط، في حين أنَّ السعر الحالي يناهز 30 دولاراً فقط.

كذلك، ستنفق قطر نحو 200 مليار دولار على مشاريع للبنية التحتيّة خلال السنوات العشر المقبلة، معظمها على صلة باستضافتها لنهائيات كأس العالم لكرة القدم في العام 2022.

ونقلت وكالة «رويترز» عن ديبلوماسي غربي في الدوحة قوله إنَّ تقليص النفقات كان أحد الأسباب وراء التعديل الوزاري، بعد الانخفاض الشديد في أسعار النفط. وأضاف «لكن هذا يشير أيضاً إلى تدعيم الشيخ تميم لسلطاته ببطء، بعد مرور عامين ونصف عام على توليه الحكم».

وأشار الديبلوماسي إلى أن الأمير «ما زال يطيح أعوان والده، الأمير السابق، الذين كانوا موالين له، ممّن لم يكونوا بالضرورة أكفاء في عملهم، ولم يستطع طردهم جميعاً مرة واحدة».

وفي وقت لاحق أمس، قال تميم إنَّ قطر بحاجة لتنويع مصادر دخلها، داعياً للقضاء على الفساد. وأكَّد أنَّه «لا مجال للخوف أو الهلع» بعد انخفاض أسعار النفط، مضيفاً أنَّ «مسؤوليتكم (كمواطنين)، في ظل انخفاض أسعار النفط، أكبر.. ولكن خدمة المواطنين وطريقة عيشهم يجب ألَّا تتأثر بهذه الأوضاع

(رويترز، أف ب، الأناضول)

مواضيع ذات صلة