الرئيسية » دولي »
 
26 كانون الثاني 2016

النفط تحت 30 دولارا مجددا

نزلت العقود الآجلة للنفط عن 30 دولارا للبرميل مواصلة خسائر جلسة أمس بأكثر من 3% في ظل مخاوف بشأن تخمة المعروض ومؤشرات جديدة على تباطؤ اقتصاد الصين مما أثار توجس السوق.

\

أظهرت بيانات صينية أن حركة الشحن السنوية عبر السكك الحديدية، وهي مؤشر اقتصادي رئيسي،  تقلصت 11.9% في 2015 مقابل انخفاضها 3.9% في 2014 ما فاقم المخاوف من انكماش الأنشطة الاقتصادية وألقى بظلاله على أسعار النفط.

وفي الوقت ذاته تحرص السعودية أكبر مصدر للخام في العالم على حماية حصتها في السوق وزيادتها، وقال رئيس مجلس إدارة شركة ارامكو السعودية إن الشركة تواصل الاستثمار في طاقة انتاج النفط والغاز.

واليوم أعلنت منظمة أوبك أن سعر سلتها تراجع أمس الى 25.58 دولارا للبرميل.

الواقع الجديد

وحفل اليوم بجملة مواقف خليجية من أسعار النفط خلال منتدى “استراتيجية الطاقة في الكويت” حيث إعتبر الرئيس التنفيذي لشركة “أبوظبي” العاملة في المناطق البحرية
علي الجروان أنّ أسعار النفط المنخفضة “واقع جديد” على جميع المنتجين التعايش معه، لكنه شدد على أن هذا لن يؤثر على مشروعات تنمية الطاقة طويلة الأجل في الإمارات العربية المتحدة التي تتمتع باقتصاد أكثر قدرة على الصمود.

وقال: “تعهدنا بتطوير مشروعات كبرى …م ازالت ذات جدوى مع تدني الأسعار. نحن منتجون لأجل طويل… وأسعار النفط واقع جديد علينا قبوله.”

الكويت: لا تحسن قبل 2020

وفي هذا السياق إعتبرت مندوبة الكويت في منظمة أوبك نوال الفزيع إن أسعار النفط قد تشهد تحسنا بعد عام 2020 لكن قبل ذلك ستكون “الأوضاع صعبة” وستتحرك أسعار النفط في نطاق بين 40 و60 دولارا للبرميل.

وتابعت: “التوقعات تشير إلى أن الاسعار سوف تكون أعلى مما هي عليه الآن خلال الفترة من 2020 إلى 2030 … ومن اليوم الى 2020 ستكون الأوضاع صعبة … ولا نتوقع أن تكون هناك تغييرات كبيرة في السوق النفطية.”
وعن مستويات الأسعار قالت: “نتكلم عن 40 الى 60 دولارا للبرميل بعد نهاية 2016.. وبعد 2020 لعل وعسى تصير بين 60 و80 دولارا للبرميل”.

وذكرت الفزيع إن إمدادات النفط الإيراني الإضافية المتوقع دخولها السوق ستضغط على أسعار النفط ولكن “ينبغي التريث والانتظار لنرى حجم ما يمكن أن تضيفه إيران فعليا للسوق”.

ورحبت باسم أوبك “بأي محاولات من المنتجين المستقلين لتحقيق استقرار في السوق”.
وشددت الفزيع على أنه  “لا يمكن عقد اجتماع طارئ لأوبك من دون تعاون حقيقي بين المنتجين من داخل المنظمة وخارجها.”

مؤسسة البترول الكويتية

نبقى في الكويت، حيث أعلن الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني أن المؤسسة تدرس استخدام سندات وصكوك وسندات المشاريع لتمويل مشاريعها المستقبلية.

وأكد في كلمة أمام منتدى استراتيجية الطاقة في الكويت أن المؤسسة وشركاتها التابعة ستركز على قطاع البتروكيماويات لتحقيق التنوع الاقتصادي.

وتوقع أن يتم إنفاق ما يقارب 100 مليار دولار “من الاستثمارات خلال السنوات الخمس المقبلة لتحقيق التوجهات الاستراتيجية المعلنة، وأنّ نصف هذا المبلغ سيستخدم لمشروعات تنموية تم تحديدها والاعلان عنها.”

وتتضمن الاستراتيجية الرئيسية للقطاع النفطي بالكويت الوصول إلى طاقة انتاجية قدرها أربعة ملايين برميل يوميا عام 2020 والحفاظ عليها حتى 2030.

العراق

من جهته إعتبر وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي أنّ الوضع في سوق النفط أكثر تعقيدا مما نتصور وعوامل كثيرة تتداخل فيه، لافتا الى أنّ الكلفة التشغيلية لكثير من منتجي النفط الصخري ومنتجي النفط أعلى من سعر برميل النفط الآن، ومؤكدا أنّ ثمانية دول في أوبك تقل التكلفة التشغيلية والاستثمارية لانتاج البرميل فيها عن 30 دولارا.

وكالات

مواضيع ذات صلة