الصين تعزز نفوذها الاقتصادي بالشرق الأوسط
تهدف زيارة الرئيس الصيني للمنطقة والتي بدات في السعودية وتختتم في ايران الى تعزيز الحضور الاقتصادي للعملاق الاسيوي في الشرق الاوسط
اعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ في القاهرة عن تقديم بلاده قروضا واستثمارات بمليارات الدولارات لدول الشرق الاوسط، ذلك في جولته الاقليمية غير المسبوقة في المنطقة.
وتهدف زيارة الرئيس الصيني للمنطقة والتي بدات في السعودية وتختتم في ايران الى تعزيز الحضور الاقتصادي للعملاق الاسيوي في الشرق الاوسط.
واعلن الرئيس الصيني في كلمة له امام الجامعة العربية عن تقديم قروض واستثمارات لدول الشرق الاوسط تبلغ قيمتها الاجمالية نحو 55 مليار دولار.
وقال جينبينغ، ان بكين قررت "تخصيص قروض خاصة لدفع العملية الصناعية في الشرق الاوسط بقيمة 15 مليار دولار تستخدم في مشاريع في مجالات الطاقة والبنية التحتية مع تقديم قروض تجارية قيمتها 10 مليارات دولار لدول الشرق الاوسط بغية دعم التعاون في مجال الطاقة".
واضاف كذلك "تقديم قروض (تفضيلية) بقيمة 10 مليارات دولار" لدول الشرق الاوسط.
وذكر الرئيس الصيني ان بلاده قررت "انشاء صندوقين مع كل من الامارات وقطر للاستثمارات المشترك تبلغ قيمتها الاجمالية 20 مليار دولار".
وازاء هذه العروض السخية، لفت الرئيس الصيني الى ان بلاده "لا تقوم بتنصيب الوكلاء ولا تبني مجال نفوذ" في الشرق الاوسط.
وقبل ذلك بساعات قليلة، وقعت مصر والصين الخميس اتفاقيات اقتصادية باستثمارات اجمالية بقيمة 15 مليار دولار اميركي.
وتتطلع القاهرة الى توقيع اتفاقيات استثمار مع الجانب الصيني في مختلف مجالات الاقتصاد ما يمكن ان يعطي ايضا دفعة للاقتصاد المصري المتداعي منذ الاطاحة بالرئيس المصري الاسبق حسني مبارك.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في قصر القبة الرئاسي، اعلن الرئيس الصيني التوصل الى حزمة مشروعات "تبلغ الاستثمارات الاجمالية لها 15 مليار دولار اميركي.
ووصل الرئيس الصيني الى القاهرة اتيا من السعودية التي زارها ليومين، في جولة اولى له في الشرق الاوسط يختتمها في ايران. وهي الزيارة الاولى لرئيس صيني الى مصر منذ 12 عاما.