الرئيسية » في دائرة الضوء »
 
06 كانون الثاني 2016

هل سنشهد تطبيع علاقات علنية بين إسرائيل والسعودية؟

إسرائيل من الممكن أن تستغل ما تعاني منه السعودية بالتقرب منها لتطبيع العلاقات العسكرية بينهما من خلال تكوين حلف شرق أوسطي ضد إيران 

\

بوابة اقتصاد فلسطين- حسناء الرنتيسي

تعيش السعودية وإيران حالة من التوترات عقب إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر. وبحسب محللين، فان الحادثة الأخيرة ستكون لها تداعيات على الخارطة السياسية والاقتصادية؛ نظرا لأن الدولتين من الدول المصدرة القوية للنفط إضافة إلى وجود تقارب وتناغم روسي ايراني في حين هناك علاقات قوية بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وكل له أجندته الخاصة. 

الخبير الاقتصادي، د. وائل كريّم، يرى أن إسرائيل من الممكن أن تستغل ما تعاني منه السعودية بالتقرب منها لتطبيع العلاقات العسكرية بينهما من خلال تكوين حلف شرق أوسطي ضد إيران " قد تكون علاقات التطبيع بينهما هذه المرة بشكل علني وضمن معاهدات واضحة."

وأوضح، أن إسرائيل إذا ما دخلت هذا المجال سيكون بشكل سريع وعن طريق الولايات المتحدة الأمريكية التي تفضل ان تعطي إسرائيل إمكانية للتدخل بشكل واضح بسبب السياسة الأمريكية الجديدة في عدم خوض مغامرات عسكرية أخرى، وأيضا، لابعاد الولايات المتحدة عن التدخل العسكري.

وأشار إلى أنه في حال حصل هذا الأمر، فان القضية الفلسطينية ستصبح آخر اهتمامات العالم لان فلسطين ليس لديها في الوقت الحالي أي روافع السياسية يؤلها للدخول في أي تعاون اقتصادي أو عسكري، محتمل.

عسكريا واقتصاديا: أمريكا وقوى عالمية المستفيدة

ويعود بنا د. كريّم للحرب العراقية الإيرانية، التي كانت من الأسس التي بني عليها الاقتصاد الأمريكي ذلك الحين، من خلال تسويق أسلحته، من أموال الدول العربية التي كانت تشتري الأسلحة الأمريكية بهدف الحماية "اي ان أمريكا جاءت لتحمي الدول العربية من الزحف الإيراني، اليوم هناك بوادر تشبه تلك البوادر ذلك الحين، فأمريكا تستغل التخوف العربي من صعود الدولة الايرانية. ومن ناحية أخرى، السياسات الكبرى تستغل الضعف العربي الكبير في مجال التسلح، وان اي تحرك عسكري سيتم سيكون هناك تدخل أمريكي واضح ومباشر، وهذا التدخل سيكلف العالم مبالغ كبيرة، والمستفيد من هذه الأحداث سيكون القوى العالمية الكبيرة وخاصة الولايات المتحدة على حساب الدول العربية والدول الضعيفة".

ويضيف د. كريّم "الولايات المتحدة لديها ما يسمى بعجز التدفق المالي، ولديها ديون خارجية وهي بحاجة لتدفق مالي عن طريق تسويق إمكاناتها وصناعاتها العسكرية هذا بالمجمل ممكن ان يطيل العلاقات المباشرة وغير المباشرة ما بين الولايات المتحدة والسعودية."

 

مواضيع ذات صلة