طبق بلادي ماركة جديدة للتصنيع الغذائي بأيد نسائية
25 امرأة جمعن خبرتهن في مطبخ واحد، للخروج بـ "طبق بلادي" الذي يحمل نكهة الطبق الفلسطيني في المنطقة الجنوبية في الخليل. جلّ احلام هذه النسوة هو خوض مصاعب الحياة بمشروع ناجح يموّل مطالب أسرهن ويضعهن على خارطة النجاح.
انصار اطميزه - بوابة اقتصاد فلسطين
تستعد "ميرفت غيث" من المنطقة الجنوبية بالخليل لخوض فرصتها في مشروع "طبق بلادي" الذي تأمل فيه أن يوفر لها مصدر رزق تعيل فيه أسرتها.
"طبق بلادي".. مشروع تنفذه وحدة النوع الاجتماعي في غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، وبالتعاون مع معهد صائب الناظر في الجمعية الخيرية الاسلامية، وبتمويل الغرفة التجارية مع بعثة التواجد الدولي TIPH، وهو مشروع يضم حوالي 25 امرأة من المنطقة الجنوبية في الخليل، هدفه ادخال هؤلاء النسوة لسوق العمل وانتاج ماركة غذائية جديدة بلمساتهن.
ماركة جديدة للتصنيع الغذائي
تتسلم مطبخ "مشروع طبق بلادي" جمعية سيدات من الخليل، والذي سيكون ماركة جديدة للتصنيع الغذائي ينتج بأيدٍ نسائية ذات خبرة.
وقد انضمت إيمان الكركي للمشروع كونها أخصائية تغذية تقدم خبرتها للنساء المستفيدات من المشروع من ناحية حفظ الأغذية وخصائصها واعطاء النصائح اللازمة لغذاء صحي.
"طبق بلادي" يضم حوالي ٢٥ امرأة من المنطقة الجنوبية للخليل التي تقع ضمن المناطق المسماة 2H وتعاني الأمرين جراء ممارسات الاحتلال، وهذا ما دفع القائمين على المشروع لاستهداف النساء في تلك الممنطقة، وفقا لرولا قفيشة مديرة وحدة النوع الاجتماعي بالغرفة التجارية بالخليل.
المشروع على مرحلتين
قسّم المشروع على مرحلتين حسب قفيشة، المرحلة الأولى شملت تدريب النساء على صنع المعجنات والحلويات، والتدريب على صنع المأكولات والمشروبات لضمان تنوع المنتجات، وذلك من خلال الجمعية الخيرية الاسلامية التي قدمت التدريب للنساء المستهدفات في معهد صائب الناظر بواقع ١٠٠ ساعة تدريبية في ٣ أشهر، خرجت ٣٠ امرأة متمكنة من التصنيع الغذائي.
أما المرحلة الثانية من المشروع فهي إنشاء مطبخ لهؤلاء النساء لانتاج الأغذية تحتضنه جمعية سيدات الخليل التي ستدير المشروع فيما بعد وتحافظ على استمراريته.
إصرار على النجاح
من جانبها أوضحت أسماء دوفش رئيس جمعية سيدات الخليل أن "طبق بلادي" أصبح ضمن مشاريع الجمعية، لذلك فإن استمرارية المشروع مناطة بالجمعية، وعليه سيتم توفير كافة الاحتياجات والمواد الأولية والقنوات التسويقية التي ستضمن بقاء المشروع وتطوره ونجاحه.
ورغم تخوف بعض النساء المستفيدات من المشروع من الظروف المحيطة كالأوضاع السياسية الصعبة وسياسة الاغلاقات التي تنتهجها سلطات الاحتلال خاصة بالمنطقة الجنوبية التي قد تعيق عملهن؛ إلا أنهن مصرات على تطوير المشروع وإيجاد كافة السبل للنجاح.