طوباس.. الزراعة الحقلية قي خطر
معظم الأراضي التي يتم زراعتها سنويا بالمحاصيل الحقلية في طوباس، ما زالت حتى اليوم كما هي دون زراعة، جراء انحباس الأمطار وعدم انتظامها، فيما ينتظر الفلاح الفلسطيني بفارغ الصبر، أمطار الخير ليبدأ موسمه الزراعي.
قال مدير الأرصاد الجوية الفلسطينية، يوسف أبو أسعد: إن تساقط الأمطار بشكل عام يبدأ مع فصل الخريف، وتتراوح نسبة الهطول في هذه الفترة ما بين 10-20% من المعدل السنوي العام.
وأضاف: لم تتجاوز كمية الأمطار في محافظة طوباس منذ بداية الخريف أكثر من 37 ملم، أي ما نسبته 9% فقط من المعدل العام، وهي نسبة قليلة جدا، جعلتها من أخفض النسب بين محافظات الضفة والقطاع.
وتشكل هذه النسبة المنخفضة من الأمطار عائقا أمام الزراعة الحقلية في المحافظة، وبحسب مدير زراعة محافظة طوباس أحمد عبد الوهاب، فإن تأخر سقوط الأمطار سبب رئيسي في تأخر زراعة المحاصيل الحقلية لغاية هذه الأيام، التي غالبا ما يتم زراعتها بعد سقوط كمية أمطار تتراوح ما بين 50-70 ملم.
وقال: 'في الوضع الطبيعي يتم زراعة المحاصيل الحقلية قبل شهر كانون أول، لكن في الموسم الحالي حالت كمية الأمطار المنخفضة دون إقدام المواطن في محافظة طوباس على زراعة أرضه'.
تتوزع مناطق الزراعة الحقلية في محافظة طوباس على أكثر من منطقة، منها: سهول طوباس، البقيعة، الحديدية، سلحب، التي تعتبر من أكبر المساحات الزراعية، إضافة إلى منطقة الأغوار التي تحتاج إلى أمطار مبكرة نظرا إلى ارتفاع حرارتها.
ورأى عبد الوهاب أن التأخير في زراعة المحاصيل، الناتج عن قلة نسبة الأمطار وتأخر نزولها هذا الموسم، سيؤثر سلبا على نمو المحاصيل، وكمية الإنتاج المستقبلية.
ويصل إجمالي مساحة أراضي الزراعة الحقلية في طوباس إلى حوالي 50 دونما، وتقدر كمية الإنتاج السنوي من 10-12 ألف طن من الحبوب، وتأتي في المرتبة الرابعة في الضفة الغربية من حيث الإنتاج، بحسب مدير دائرة الإرشاد في زراعة طوباس المهندس رائد بشارات.
وقال: قياسا مع السنوات الماضية، فإن موسم الزراعة الحقلية الحالي لم يبدأ لغاية هذه الأيام، بسبب عدم انتظام سقوط الأمطار، مشيرا إلى أن مجال الزراعة ينتهي حتى العشرين من شهر كانون الأول.
ورأى بشارات أن نجاح الموسم بالرغم من تأخره، يعتمد على كمية الأمطار وتوزيعها، خاصة في أشهر: كانون الأول، وشباط، وآذار.
(وفا، الحارث الحصني)