كان للهبة الشعبية التأثير الكبير على اقتصادنا خلال العام 2015 بتسببها بخسائر قدرت بـ 5 مليار شيقل، حسب تقديرات وزارة الاقتصاد، مع ذلك كان هناك انجازات اقتصادية مختلفة.

اعتمدت الأمم المتحدة مشروع قرار يؤكد على الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني على موارده الطبيعية

حسناء الرنتيسي- بوابة اقتصاد فلسطين

قال عزمي عبد الرحمن القائم بأعمال مدير عام السياسات الاقتصادية في وزارة الاقتصاد إنه بالرغم من الخسائر الاقتصادية التي سببتها الهبة الشعبية والمقدرة بخمسة مليارات شيقل، إلا أن هناك عدة عوامل "ايجابية" ساهمت في دعم الاقتصاد الفلسطيني خلال العام 2015، والعوامل هذه تمثلت في مجموعة السياسات الاقتصادية التي تمركزت حول دعم المنتج الوطني ودعم تنافسيته في السوق.

كذلك ضبط وتنظيم السوق الداخلي بشكل ملاحظ خلال 2015، واحالة اكثر من 50 تاجرا فلسطينيا الى القضاء، واتلاف من 150 إلى 200 طن من البضائع المنتهية الصلاحية وبضائع المستوطنات، وقال عبد الرحمن أن جهود ضبط السوق بدت أكثر قوة رغم مضاعفة المعيقات الاسرائيلية التي أضعفت هذه الجهود وقللت من نتائجها في بعض الأحيان.

واعتبر قرار الاتحاد الأوروبي بوسم بضائع المستوطنات الإسرائيلية في أسواقه في الحادي عشر من تشرين الثاني الماضي، وتمييزها عن تلك الآتية من إسرائيل، أحد أهم القرارات الاقتصادية السياسية التي حدثت خلال العام الجاري.

كذلك كانت هناك خطوات فلسطينية دولية نحو الانضمام للمنظمات الاقتصادية الأممية مثل منظمة التجارة الدولية وهيئة الترقيم الدولية للحصول على الباركود الدولي.

كما أشاد عبد الرحمن بخطوة إلغاء الوكالات الحصرية من منتجين وموردين اسرائيليين، ودعم الوكالات الفلسطينية المباشرة للتخلص من التبعية لاسرائيل.

واعتبر المشاركة الفلسطينية في الاسبوع الوطني للريادة والتشغيل خطوة ايجابية كبيرة للاقتصاد الفلسطيني.

ورأى عبد الرحمن أن استكمال بناء المدن الصناعية هذا العام وتوقيع اتفاقيات مع المستثمرين فيها سيكون له آثار كبيرة سيلمس المواطن نتائجها على المدى البعيد.

واعتبر نجاح القرار الأممي الاخير بخصوص السيادة الفلسطينية على الموارد الوطنية انجاز مسجل للاقتصاد،  وسيعود تنفيذ القرار الأممي بشكل مباشر على خزينة الدولة، حيث أن الخسائر الاقتصادية من المناطق 'ج'  وحدها تقدر ب 3.5 مليار دولار سنويا.

واعتبر أن هذه الخطوات سيكون لها تأثيرات ايجابية ستظهر ملامحها خلال بضع سنوات من الان.