الرئيسية » محلي »
 
21 كانون الأول 2015

مزارعو الأغوار دفعوا 50 ألف شيقل للاحتلال لاسترداد دوابهم

غالبا ما يستولي الاحتلال على دواب المواطنين في الأغوار بحجة اقترابها من المستعمرات والأراضي التي يزرعها المستوطنون في المنطقة، لكن السكان هناك أكدوا أن المواشي ترعى في الجبال بعيدة عن الأراضي المزروعة، أو المستوطنات..

\

دفع ساكنو المضارب في الأغوار الشمالية خلال السنتين الماضيتين أكثر من '50' ألف شيقل، كغرامات فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي عليهم مقابل استرجاع دوابهم ومواشيهم التي تم الاستيلاء عليها من المناطق الرعوية.

رئيس مجلس وادي المالح عارف دراغمة، يرى أن سياسة الاحتلال بإجبار المواطن على دفع غرامات طائلة لاسترجاع الدواب والمواشي التي يتم الاستيلاء عليها، هي سياسة تضاف لتلك التي يمارسها على الفلسطيني للضغط عليه من أجل ترحيله من أرضه، مضيفا أن 48% من الأراضي الرعوية تعتبرها إسرائيل مناطق مغلقة، وان هذه الأراضي تكون في أوقات التدريبات مرتعا للدبابات العسكرية.

وأضاف دراغمة لـ 'وفا'، أن سياسة مصادرة دواب المواطنين واعتقال الرعاة من أجل دفع غرامات، سياسة قديمة تعود للعام 1975، والتي شهدت فترة اشتداد لغاية 1985.

خلال السنتين الماضيتين استولت قوات الاحتلال أكثر '60' رأسا من الأبقار، و'20' رأسا من الأغنام، بالإضافة لعدد من الدواب والمواشي، على حد قوله.

وتابع، في سبعينيات القرن الماضي كانت غرامة الدابة الواحدة تكلف دينارا واحدا، أما اليوم فتصل غرامتها لـ '200' دينار تقريبا.

إبراهيم نجادة، أحد المواطنين الذين دفعوا غرامة مالية لاسترداد أربعة جمال في العام الحالي، وفي تفاصيل الحادثة يقول، 'إن أربعة من جماله كانت ترعى بالقرب من أرض مزروعة بشجر الزيتون تابعة لمستوطنة 'مسكيوت'، بعد فترة حضر عدد من المستوطنين وقاموا بربط الجمال لحين وصول الشرطة التي طلبت غرامة مالية مقدارها '2000' شيقل مقابل استرجاع النوق الأربعة'.

وفي العام الماضي، دفع المواطن عبد الرحمن قاسم، '10' آلاف شيقل من ماله الخاص، كغرامة مقابل سبعة أبقار كانت ترعى في جبال الأغوار الشمالية، استولت عليها قوات الاحتلال.

وأضاف أن أبقاره كانت ترعى في الجبال القريبة لمستوطنة 'ناحل'، فقام جنود الاحتلال بالاستيلاء عليها واحتجازها مدة ثلاثة أيام دون تحذير بعد رميها بالرصاص المخدر.

وغالبا ما يستولي الاحتلال على دواب المواطنين في الأغوار بحجة اقترابها من المستعمرات والأراضي التي يزرعها المستوطنون في المنطقة، لكن السكان هناك أكدوا أن المواشي ترعى في الجبال بعيدة عن الأراضي المزروعة، أو المستوطنات.

وتعتمد معظم العائلات في المضارب البدوية على تربية الأغنام والدواب في رزقها، وأن مصادرة رأس واحد من الدواب يجر وراءه ويلات من دفع غرامات مالية، وعلاج الدابة بعد استرجاعها بسبب سوء معاملتها من قبل الاحتلال.

(وفا)

كلمات مفتاحية::