الرئيسية » في دائرة الضوء »
 
16 كانون الأول 2015

فلسطينيا.. اقبال قوي على إعلانات فيس بوك رغم ارتفاع أسعارها

حظي الاعلان على الفيس بوك بإقبال كبير من قبل التجار، وخاصة الصغار منهم، حيث زادت مبيعاتهم بنسب جيدة، الاقبال في تزايد كبير رغم أن الأسعار في تزايد أيضا، فإلى متى سيستمر الفيس بوك في حصد الحصة الأسد في الاعلانات الالكترونية؟ وهل سيسحب البعض اعلاناته من الصحف الورقية والتلفاز ليستبدلها بالفيس بوك، الموقع الذي حظي بالاهتمام والاقبال الأكبر؟.

\

حسناء الرنتيسي- بوابة اقتصاد فلسطين

حظي الاعلان على الفيس بوك باهتمام التجار بشكل كبير في الفترة الحالية، الدافع بدا واضحا باتساع استخدام هذه الشبكة من قبل فئات المجتمع كافة، ما يعني أن استهداف العدد الأكبر من الزبائن تم من خلاله.

المبيعات زادت

انعكاس استخدام التجار للفيس بوك بدا واضحا لدى تفاعل الزبائن على صفحات الفيس بوك، فهناك محال تقع في مناطق بعيدة عن تجمع المتسوقين لكن الاقبال عليها بات كبيرا بسبب الترويج للمحل عبر الفيس بوك، فالمنتج الذي حظي باهتمام الزبون دفع الأخير للاستفسار عن السعر والمكان وما الى ذلك دون عناء البحث الميداني عن القطعة او البضاعة المناسبة غالبا.

شادي من قسم "الاي تي" في شركة الساريسي رأى أن الاعلان على الفيس بوك حقق نتائج أفضل بكثير من الإعلان في الصحف رغم تمسكهم بالأخيرة بوتيرة أقل، وقال ان نسبة الزيادة في المبيعات عن طريق الترويج على الفيس بوك كانت على الأقل 40%.

أوس العجولي، مدير تسويق في سندس للأطفال قال ان نسبة المبيعات زادت بشكل كبير أيضا لدى شركته دون أن يحدد النسبة، فهو يرى أن الإعلان على الفيس بوك حقق الرواج المطلوب وأكسب الشركة الزبائن في كل مكان، وبالتالي لا داعي للإعلان في الصحف والإذاعات كما يقول.

\

تجارة الكترونية

شركة MART.PS  للتسويق ومقرها سلفيت، افتتحت منذ شهر 1 للعام 2015، ترى أن نتائج التسويق على الفيس بوك مذهلة حسب يوسف دحدول، أحد المالكين، والذي قال ان النسبة للمبيعات زادت كحد أدنى 30%.

يقول "بدت بذور النجاح بزيادة عدد موظفي الشركة من 4 لعشرة موظفين خلال مدة قصيرة"، موضحا ان الهدف من الترويج على الفيس بوك والترويج الالكتروني بشكل عام هو تشجيع المستهلك على التعامل مع التجارة الالكترونية في ظل الخداع الذي يتعرض له الزبائن من عدة شركات تسويق الكتروني بسبب تسليم منتجات رديئة ومخالفة للصور، وقال ان الترويج على الفيس بوك كان صعبا في البداية لكنه الان بات اقل صعوبة في ظل كسر الحاجز -نوعا ما- بين المواطنين والتسويق الالكتروني.

وأضاف دحيدل "اكتشفنا ان المستهلك الفلسطيني ذكي جدا، ولم نكن نتوقع ان يكون زبائننا من كافة طبقات وفئات المجتمع، فهناك العمال والأطباء والمدراء وكهربائيي السيارات وغيره، وبالتالي أعتبر ان التسويق عبر الفيس بوك يحقق نتائج مذهلة وبشكل أفضل من الصحف والاذاعات ومحطات التلفاز، كما أنها أقل تكلفة."

ميزات

نجاح الترويج للمنتجات عبر الفيس بوك يعتمد على نوع المعروض، فعروض التصفية والخصومات تأتي بنتائج عالية أثناء الترويج على فيس بوك، وكلما تطورت التجارة الالكترونية بشكل أكبر أدى ذلك لرفع المبيعات بشكل خيالي، حيث يمكن للمنتج أن يصل كافة محافظات الضفة، ولن يبقى محصورا في محافظة او مدينة واحدة، يقول محمد منصور، الخبير في الشبكات الاجتماعية والتسويق الالكتروني.

وقدّر منصور نسبة الزيادة في المبيعات بـ 20% على الأقل، وهناك من كانت نسبة الزيادة في مبيعاته أعلى من ذلك بكثير عند استهدافه الفئة الأنسب.

وبمقارنة صغيرة فإن صفحة الاعلان على الصحف الورقية الاعلانية تكلف نحو 2000-3000 شيقل، وعدد نسخ الصحيفة 50 الف نسخة، وتوزع مرة واحدة بالاسبوع، بينما هذا المبلغ والذي يقارب 700$ يصل لحوالي 40 الف مشاهدة ويحل مكان عشرة أعداد من الصحيفة الاعلانية.

ويرى منصور أن اعلانات الفيس بوك قبل 4 سنوات كانت تحصّل لايكات وهمية، كان الدولار يعطي 1000 لايك، بينما الدولار الان يعطي من 20-50 لايك لنفس الفئات، حيث يزداد السعر يوما عن يوم.

اما ما يتحكم بالسعر فهو المناسبات كما يرى منصور، فزيادة الطلب ترفع السعر كما يحدث في رأس السنة مثلا، والسلبية هنا أن هذا الارتفاع لا يزول كليا مع ذهاب المناسبة، لكن الزيادة تنخفض 60%، ويبقى 40% منها مضافة للسعر الطبيعي، وكل مناسبة تحدث زيادة وهكذا..

\

فترة ذروة

وتوقع منصور أن يبقى الفيس بوك مهيمنا لبضعة سنوات، فكل شركة لها فترة ذروة، وسيبدأ الفيس بوك بالتهاوي بعد بضعة سنوات، وسيتوجه الناس لأشياء أخرى مثل الاعلان عن طريق جوجل والموبايل ابليكيشن، ففي فلسطين من 70-75% من المتصفحين للفيس بوك على الموبايل، ةهناك تطبيق له على الموبايل، لكن الاعلانات أخذت تطغى على المحتوى، بينما في جوجل موبايل ابليكيشن فان هناك برامج وتطبيقات مناسبة أكثر للعمر والمنطقة الجغرافية.

وأوضح منصور أن التسويق على جوجل أعلى جودة وافضل مضمونا، واعلانات جوجل الممولة في تصاعد، ويمكن للفترة القادمة أن يكون لجوجل اقبال اكبر، فهي النوعية الافضل، أما الفيس بوك فهو كمي أكثر منه نوعيّ، فجوجل يأخذ اهتماماتك وانطباعك من خلال تصفحك على الانترنت والمواد التي تبحث عنها، بينما في فيسبوك يكون الاعلان موجها لفئات عمرية محددة دون فحص اهتمامات هذه الفئات المستهدفة، وبالتالي 10 الاف على جوجل أفضل من 100 ألف على الفيس بوك.

اقرأ أيضا: رزق يدعو التجار لتسويق بضائعهم عبر الشبكات الاجتماعية

مواضيع ذات صلة