الرئيسية » محلي »
 
14 كانون الأول 2015

الاحتفال بإطلاق أول مدرسة ذكية في فلسطين

تحتفل بلدية رام الله ووزارة التربية والتعليم العالي في يوم المعلم باطلاق أول مدرسة ذكية في فلسطين، حيث تم صنع هذا النموذج الذكي وتطبيقه على مدرسة بنات رام الله الثانوية، وسيتم تطبيقه في سبع مدارس اخرى، إلا ان يطبق في كافة مدارس الوطن، وتم تغطية تكاليف المشروع من خلال استغلال ضريبة المعارف التي يتم استغلالها عادة في صيانة المدارس وما شابه.

\

أنطلقت فعاليات اطلاق اول مدرسة ذكية في فلسطين اليوم الاثنين في مدرسة بنات رام الله الثانوية، والذي يهدف لتحويل العملية التعليمية الورقية إلى عملية الكترونية بالكامل، عبر تزويد المدارس الحكومية في المدينة بخدمة الانترنت اللاسلكي وكاميرات المراقبة.

المشروع جاء بتنفيذ من بلدية رام الله وتمويل لجنة المعارف في بلدية رام الله ضمن مشروع رام الله المدينة الذكية وبالشراكة مع وزراة التربية والتعليم العالي. واستعرضت مدرسة بنات رام الله الثانوية خلال حفل اطلاق المدرسة فيلما قصيرا أوضحت خلاله فحوى التطبيق وآليته، وأثر هذا التحول على العملية التعليمية وعلى تواصل أهالي الطلاب مع ابنائهم، وتواصل الطلاب نفسهم مع أساتذتهم ومتابعة ومراجعة الدروس التي يتم حفظها وعرضها على بوابة e-school

وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم احتفل بما اعتبره انجازا نوعيا لقطاع التعليم في فلسطين، مهنئا المعلمين والطلاب والجهات ذات الاختصاص بهذا الانجاز الذي جاء الاعلان عنه في يوم المعلم العالمي.

كما أعربت محافظ محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام عن اعتزازها بهذا الانجاز باعتباره نموذجا لكل الوطن، مشددة على أهمية الاستثمار بالموارد البشرية، والتي هي ما نملكه في هذه الظروف.

رئيس بلدية رام الله المهندس موسى حديد قال في كلمته ان البلدية قامت بتهيئة مدارس المدينة الحكومية السبعة ببنية تحتية تزودها بالانترنت السلكي واللاسلكي وخدمات النفاذية وواي فاي لاهداف تعليمية، إضافة الى تركيب كاميرات في الساحات العامة للمدارس والممرات ومختبرات الحاسوب، وتهيئتها للربط مع المديرية والوزارة للتبادل البيني والرقمي.

وقال المهندس حديد انه ومنذ بداية العام الدراسي الحالي 2015/2016، وخدمات الانترنت متوفرة في كافة مدارس رام الله الحكومية، حيث تم تهيئة مدرسة كاملة وهي "مدرسة بنات رام الله الثانوية للبنات" بادوات تفاعلية وبرامج تعلم وتعليم تتماشى مع التطور التكنولوجي وثورة الاتصالات الحديثة، وذلك تمهيدا لتغيير هذه الادوات في بقية مدارس المدينة خلال المدى الزمني المنظور.

ويأتي هذا المشروع ضمن السياق الاوسع لمساعي بلدية رام الله في تعزيز البيئة التكنولوجية في المدينة عبر تقديم خدمات نوعية وذكية تماشيا مع رؤية البلدية للمدينة كأول مدينة ذكية في فلسطين.

وترى البلدية ان دورها يفوق الدور التقليدي، فهي شريك في تطوير ادوات التعلم والتعليم التقليدية لأدوات تتماشى والتكنولوجيا الحديثة، تمكن الهيئات التدريسية والطلبة في مدارسنا من مواكبة التكنولوجيا وأفضل الممارسات في العالم في هذا المجال.

وعن تعاون البلدية مع وزارة التربية قال المهندس حديد ان البلدية توفر البنية التحتية التكنولوجية التي تشكل أداة التمكين الاساسية لانجاح هذا التوجه، والوزارة توفر المحتوى وتضمن التطبيق، وذلك بمشاركة أولياء الأمور في متابعة وتقييم الوضع التعليمي وإبداء الآراء والمقترحات لرفع كفاءة المسيرة التعليمية.

وأوضحت د. صفاء دويك مديرة دائرة نظم المعلومات الجغرافية لتكنولوجيا المعلومات في بلدية رام الله للبوابة أن اقتراح المدرسة الذكية يشمل الاستغناء عن أدوات التعليم التقليدية من ألواح خشبية وكتب وأقلام والعمل من خلال ألواح الكترونية ذكية. وقالت أنه تم استثمار مبلغ مالي كبير في المشروع وما زالت التكاليف قائمة، مع الاشارة الى أنه سيكون هناك وقفة تقييمية لمقارنة الأداء العلمي للطالبات لدراسة جدوى المشروع والاستمرار فيه لتطبيقه في كافة مدارس الوطن.

وعن مصدر أموال المشروع قالت د. دويك أنه تم تغطية تكاليف المشروع من خلال ضريبة المعارف التي يدفعها المواطن للبلدية، والتي تستغل عادة في صيانة المدارس وتأهيلها واضافة غرف صفية جديدة وما الى ذلك، لكن هذه المرة كانت هناك نقلة نوعية في استغلال هذه الضريبة لانجاح وتنفيذ هذا المشروع.

خاص بوابة اقتصاد فلسطين

 

مواضيع ذات صلة