تفاصيل مشروع اوريو لتطوير قطاع النقل والمواصلات
بعد ثلاث سنوات، سيصبح قطاع النقل والمواصلات متطورا في فلسطين، يشبه قليلا أوروبا. حيث سيكون العمل به بنظام التذكرة إضافة إلى مواعيد محددة للانطلاق والوصول. عبر برنامج "اوريو" الهولندي الرامي لتطوير قطاع النقل والمواصلات بقيمة لا تقل عن 32.5 مليون يورو...
عماد الرجبي- بوابة اقتصاد فلسطين
قال منسق المشروع الهولندي "اوريو" في وزارة النقل والمواصلات، يوسف دراوبشة، إن الوزارة تسعى من خلال "اوريو" إلى إعادة ثقة المواطنين بقطاع المواصلات.
ويبلغ حجم البرنامج على الأقل 32.5 مليون يورو دون تحديد سقف أعلى للمنحة. وتبلغ مساهمة هولندا في المبلغ 80% في حين ستغطي الحكومة الفلسطينية20%.
وأوضح دراوبشة، ان فكرة المشروع تقوم على تغيير المنهجية المعمول بها حاليا في قطاع النقل، عبر عدد من الخطوات منها: جدولة مواعيد مغادرة ووصول الحافلات، وزيادة الأمان، والعمل في نظام التذكرة الذي سيتيح تقسيم المجتمع إلى فئات، منها: الطلبة والمتقاعدين وكبار العمر وذوي الإعاقة؛ ما يساهم في امكانية تقليل تكلفة النقل على بعض الفئات.
وأكد دراوبشة، أن الوزارة لا تهدف من خلال تطبيق النظام الجديد إلى منافسة شركات الحافلات الـ 86 العاملة في الضفة الغربية انما سيتم تزويدها بالحافلات الجديدة الـ 120 ليعملا معا بهدف تطوير واعادة الثقة بنظام النقل المحلي.
وعن اهميته الاقتصادية، قال إن هذا المشروع سياسهم في التنمية من خلال زيادة وصول الناس إلى كافة الاماكن ومنها الصناعية والزراعية وأيضا يعمل على تقليل التكلفة التشغيلية للحافلات في فلسطين التي تجاوز الكثير منها 12 عاما ما يعني أن مصاريف صيانتها ستزداد وهو ما سينعكس على المواطنين.
فيما الحافلات الحديثة ستكون نسبة الخراب فيها قليلة كما يوجد لها مراكز صيانة ما يقلل مصاريف شحن أي قطع غيار من الخارج بتالي ستقلل من تكلفة المواصلات على المواطن.
متى سيرى النور؟
واوضح دراوبشة، أن المشروع يتكون من ثلاثة مراحل ستنجز في ثلاث سنوات، أولها، مرحلة التطوير التي تستمر عاما وفيها يتم اعداد الدراسات عبر شركات استشارية تمول مباشرة من هولندا، تشمل مراجعة التشريعات وبناء المؤسسات وتطويره ودراسة المخرج البيئة والأثر الاجتماعي للمشروع على المناطق المهمشة وتحديد انواع الحافلات. وأعلنت، امس، الوزارة عن انطلاق تنفيذ هذه المرحلة.
والمرحلة الثانية تشمل طرح عطاءات دولية بالحافلات التي ستحدد وفقا للدراسات كما سيتم خلال هذه المرحلة تجهيز البنية التحتية، كمراكز صيانة للحافلات وموافق لها. ثم المرحلة الأخيرة وهي العمل في المشروع.
الحكاية
وبدأت فكرة المشروع عام 2008 بعد تقرير مفاجئ من البنك الدولي أقل ما يقال عنه إنه "أسود" إذ افاد أن قطاع النقل في فلسطين يتجه للإفلاس. وقال دراويشة، أن التقرير حذر من أن الشركات الكبيرة هي أولى المتضررات لان تكاليفها التشغيلية كبيرة مقارنة بالصغيرة.
وبالفعل بدأت توقعات البنك الدولي تظهر صحتها، يقول دراوبشة :" هناك شركتان بدأتا تعانيان من وضع مادي صعب للغاية أشبه بالإفلاس بسبب قلة المردود المالي الذي سببهُ الاحتلال من إغلاق للمدن بالضفة والقدس إضافة إلى التكاليف التشغيلية وحاجة الحافلات إلى صيانة كبيرة". لذا بدأت الوزارة في التوجه لإيجاد دعم بهدف النهوض بالقطاع.