بعد كشف تقرير صحفي إسرائيلي عن قيام جمعيات خيرية أمريكية بدعم الاستيطان، طالبت الخارجية الفلسطينية الإدارة الأمريكية بالتحقيق في الأمر.

دعت وزارة الخارجية الفلسطينية الإدارة الأمريكية إلى تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية إزاء قيام جمعيات ومنظمات أمريكية يفوق عددها الخمسين منظمة، بتجنيد مئات ملايين الدولارات لصالح بناء وتطوير المستوطنات الأمر الذ تعتبره الحكومات الأمريكية المتعاقبة غير شرعي.

وكان تقرير لصحيفة هارتس قد كشف أمس عن تحويل منظمات امريكية خيرية حولت عبر جمعيات إسرائيلية غير ربحية حوالي مليار شيكل إلى المستوطنات خلال السنوات الخمس الأخيرة.

وطالبت الخارجية الفلسطينية الولايات المتحدة برصد ومتابعة هذه النشاطات الإستيطانية، والعمل على مراقبتها بدقة، وضمان عدم وصول الأموال للجهات الإستيطانية والجمعيات التي تدعم الإستيطان، ولمنظمات المستوطينن الإرهابية.

اقرأ المزيد: هآرتس: جمعيات خيرية أمريكية دعمت الاستيطان بمليار شيقل

وقال التقرير الصحفي الإسرائيلي ان هذه المنظمات التي يقدر عددها بحوالي 50 لا تدفع الرسوم على مدخولاتها باعتبارها خيرية وبالتالي فان تبرعاتها معفاة من دفع الرسوم، ما يعني أن الولايات المتحدة تمول بصورة غير مباشرة المشروع الاستيطاني الذي عارضته كل ادارة أمريكية خلال الأعوام الثمانية والاربعين الماضية.

كما دعت وزارة الخارجية المنظمات الحقوقية الفلسطينية والعربية والدولية إلى متابعة هذه القضية الخطيرة وتوثيقها من أجل إنفاذ الملاحقة القانونية لتلك الجمعيات ولرجال الأعمال المتورطين ومساءلتهم ومحاسبتهم على دعمهم للإستيطان الذي يعتبر وفق القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

(بوابة اقتصاد فلسطين، وفا)