مزارعون ضرب الصقيع محاصيلهم يناشدون الدولة مساعدتهم
استفاق المزارعون في الأغوار على فاجعة ألمت بمحاصيلهم الزراعية في سهل عاطوف شرق بلدة طمون في محافظة طوباس، ومن بين المزوعات التي تعرضت جزء كبير منها للتلف الكامل كانت البطاطا والفلفل والفاصولياء وغيرها.
حسناء الرنتيسي- بوابة اقتصاد فلسطين
آلاف الدونمات تضررت
هناك ما يزيد عن 5 آلاف دونم قد تعرضت المحاصيل فيها للتدمير الكامل، وتزود هذه المنطقة المواطن الفلسطيني بـ70% من سلة خضاره، وهي المنطقة الوحيدة تقريبا المنتجة للبطاطا كما يوضح محمد حسين رئيس جمعية طمون للزراعات المحمية.
ويقول حسين أنه منذ ثلاثين عاما لم يرى مثل هذا الصقيع، حيث كانت المياه تنزل على المحاصيل كجليد، ولم تنجح أي وسيلة في التغلب على هذا الصقيع.
ويؤكد حسين أنه تم تنفيذ كافة الارشادات للتغلب على الصقيع فور سماع توقعات الطقس، لكن هذه الإرشادات لم تحمي أي محصول، ولم تؤتي ثمارها.
مناشدات إغاثية
رئيس جمعية طمون للزراعات المحمية ناشد رئيس الوزراء الفلسطيني زيارة المنطقة للاطلاع على حجم الخسائر التي حلت بالمزارعين في هذه المنطقة، وطالب الجهات المعنية كافة بالوقوف الى جانب المزارعين لتعويض الخسارة ودعم صمود المزارعين في هذه المنطقة المهمشة والقريبة من المستوطنات.
كما ناشد مزارعون في الأغوار ضرب الصقيع جهودهم الجهات الإعلامية ووزارة الزراعة وكافة الجهات المعنية بالوقوف الى جانبهم وتعويض خسائرهم.
وقد اشتكى المزارعون من عدم اهتمام وزارة الزراعة بهم، وعدم تعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم في السابق.
لا تعويض للمتضررين
وفي تصريح لمديرة العلاقات العامة والاعلام في مديرية زراعة طوباس سناء خنفر قالت فيه أن مديرية الزراعة في طوباس عوضت العام الماضي المزارعين الذين لحق بمحاصيلهم ضرر نتيجة الرياح، اما الذين تضرروا نتيجة الصقيع فلم يتم تعويضهم.
وأضافت "بلغت حجم المساحات المتضررة بالصقيع العام الماضي 8 آلاف دونم ومعظمها كان بخضار الكوسا والبطاطا. اما عن حجم الخسائر التي لحقت بالمزارعين حسب وزارة الزراعة، نتيجة الصقيع العام الماضي حوالي 40 مليون شيقل. تم تعويض المزارعين بما قيمته 17 مليون شيقل، وكان التعويض يتركز على أصحاب البيوت البلاستيكية حماية لخضارهم من التلف النهائي".
يجدر الاشارة الى ان هناك صندوقين خاصين بالمزارعين إلا أنه لم يتم تفعيلهما حتى الآن، وهما صندوق درء المخاطر، وصندوق التأمينات الزراعية