بعد ثماني سنوات.. مصانع الملابس بغزة تسوق منتجاتها في إسرائيل
عقد لقاء في معبر بيت حانون شاركت فيه أطراف من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لبحث آليات تسهيل نقل وتسويق منتجات مصانح نسيج غزة في السوق الإسرائيلي.
بحث ممثلون عن شركات ومصانع منتجة للملابس، خلال لقاء عقد في معبر بيت حانون "ايرز"، بحضور ممثلين عن وزارة الشؤون المدنية، والاتحاد العام للصناعات، ومركز التجارة الفلسطيني "بال تريد"، وادارة المعابر، واتحاد الصناعات الاسرائيلي، وممثلين عن القطاع الخاص من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، آليات العمل والترتيبات المفترض اتخاذها لتذليل العقبات التي تعترض نقل وتسويق منتجات مصانع الخياطة والنسيج في السوق الاسرائيلية، تنفيذاً للقرار الذي أعلنته إسرائيل في السابع من الشهر بشأن السماح لمصانع الملابس في غزة بالعودة لتسويق منتجاتها في اسرائيل.
36 الف عامل قبل عام 2000
وأشار تيسير الاستاذ رئيس اتحاد صناعة الملابس والنسيج في كلمة ألقاها خلال اللقاء المذكور الى المراحل التي مر بها قطاع صناعة الملابس، منوهاً الى أنه كان يعمل في مصانع الخياطة في قبل العام ألفين حوالي 36 الف عامل، وكان هذا القطاع يسوق الى اسرائيل حمولة نحو 1500 شاحنة شهريا.
وتطرق الاستاذ الى اهمية استئناف العلاقة التجارية مع السوق الاسرائيلية واعادة الثقة بين تجار الفلسطينين والاسرائيلين وسهولة الحركة وطالب بزيادة ارتفاع حمولة "المشتاح" وتدليل كافة العراقيل التي تعترض العلاقة هذه العلاقة بين الجانبين بما في ذلك العمل على استعادة معاملات المقاصة بين الشركات الاسرائيلية والبنوك العاملة في قطاع غزة . ونوه الاستاذ في هذا السياق الى أن المعاملات المصرفية المتعلقة بالتقاص بين البنوك الاسرائيلية والعاملة في الاراضي الفلسطينية قطعت منذ سنوات وتتطلب استرجاعها كأداة من ادوات استعادة العلاقة التجارية بين السوقين الفلسطينية والاسرائيلية.
وشدد الاستاذ في سياق لقاءات منقصلة أجرتها الايام على أهمية تعزيز حرية تنقل وسفر القائمين على القطاعات الانتاجية المختلفة بما في ذلك منتجي الملابس كي يتمكنوا من استعادة زبائنهم في السوق الاسرائيلية . ولفت الاستاذ الى انه تم عقد اللقاء المذكور بترتيبات من هيئة الشؤون المدنية وادارة المعابر موضحاً أن هذا اللقاء يعد اللقاء الاول لتنفيذ ما أعلنه الجانب الاسرائيلي في السابع من الشهر الماضي بشأن السماح بتسويق منتجات مصانع الخياطة في السوق الاسرائيلية.
من جهته، اشار كمال عاشور الى أن شركته كإحدى الشركات المنتجة للملابس في غزة باشرت فعلياً بإتخاذ الترتيبات النهائية اللازمة لتسويق أول شحنة ملابس من منتجات مصنعها الى السوق الاسرائيلية بعد أن انقطعت وسائر مصانع الخياطة قسراً عن تلك السوق الرئيسية منذ منتصف عام 2007 بفعل الحصار الذي فرضته اسرائيل في حينه على قطاع غزة ومنعت بموجب ذلك كافة منتجات القطاع من الوصول للاسواق الخارجية بما في ذلك سوقها .
الشحنة الأولى بعد 8 سنوات
وأكد عاشور أهمية هذا اللقاء الذي سيترتب عليه البدء الفعلي بتسويق اول شحنة ملابس للسوق الاسرائيلي مبيناً أن شركته ستقوم الاسبوع المقبل بنقل شحنة من منتجات مصنعه للسوق الاسرائيلية تشتمل على 1500 قطعة بنطال حيث تعد هذه الكمية الشحنة الاولى التي سيتم تسويقها لاسرائيل منذ ثماني سنوات.
واوضح أن شركته كانت تتعامل ما قبل عام 2007 مع أربع شركات اسرائيلية وتسعى حالياً لاستعادة العلاقة مع تلك الشركات وشركات أخرى واصفاً اللقاء المذكور بالايجابي كونه سيمكن مصانع الخياطة من العودة للتعامل مجدداً مع السوق الاسرائيلية.
ولفت عاشور انه يعمل في مصنعه نحو 30 عاملاً متوقعاً ارتفاع عدد العاملين لديه الى 50 عاملأ في حال استمرار التسويق الى اسرائيل . وطالب عاشور خلال اللقاء نفسه الجانب الإسرائيلي بمعالجة المعيقات التي تعترض العلاقة التجارية مع السوق الإسرائيلية والعمل على اتخاذ تسهيلات جوهرية على المعابر لتمكين المصانع في غزة من استعادة علاقتها مع الشركات الإسرائيلية.
يذكر أن عدداً من أصحاب مصانع الخياطة في غزة استأنفوا منذ شهر آذار الماضي تسويق كميات من منتجات مصانعهم في سوق الضفة الغربية، بعد أن سمح الجانب الإسرائيلي لمنتجات هذه الصناعة منذ ثماني سنوات من الحصار بالعودة إلى سوق الضفة.
(الأيام)