اتمام واكتمال مصنع بالوليا للمستخلصات العشبية والمكملات الغذائية من أوراق الزيتون في مدينة أريحا الصناعية الزراعية، وهو المصنع الاول من نوعه في الشرق الأوسط

أعلنت وزيرة الاقتصاد الوطني رئيسة مجلس إدارة هيئة المدن الصناعية والمناطق الصناعية الحرة عبير عودة والشركة المطورة لمدينة أريحا الصناعية الزراعية، اليوم الأربعاء، عن إتمام واكتمال مصنع بالوليل للمستخلصات العشبية والمكملات الغذائية في مدينة أريحا الصناعية الزراعية.

جاء ذلك خلال حفل أقيم بمدينة رام الله، لاطلاع قطاع الاعمال بمستجدات تطوير وتشغيل مدينة أريحا الصناعية الزراعية والحث من خلال اكتمال مصنع بالوليا باقي المستثمرين على استكمال إنشاء وترخيص وتشغيل منشآتهم الصناعية.

وجرى الحفل بحضور السفير الياباني لدى دولة فلسطين تاكيشي اوكو، نائب ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين ديفيد جير، ورئيسة مؤسسة جايكا اليابانية، ود. محمد شتية رئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار "بكدار، و محافظ محافظة اريحا والاغوار ماجد فتياني، والرئيس التنفيذي لهيئة المدن والمناطق الصناعية الحرة د. علي شعث والرئيس التنفيذي للشركة المُطورة لمدينة أريحا الصناعية الزراعية م. نضال أبو لاوي وحشد من رجال الاعمال.

وقالت الوزيرة عودة ان الحكومة الفلسطينية قامت بتنظيم برنامج للتحفيزات المالية للمستثمرين في مدينة اريحا الصناعية الزراعية، والذي تم تسميته الشراكة الاستثمارية للتنمية الإقليمية والتشغيل (برايد) ولدعم هذا البرنامج قام الاتحاد الأوروبي بتأسيس "برنامج الحوافز الاستثمارية في مدينة اريحا الصناعية الزراعية" تحت آلية الدعم المالي المباشر (لبيجاز) للسماح للممولين الراغبين في المساهمة في برنامج الشراكة الاستثمارية للتنمية الإقليمية والتشغيل (برايد) لتغذية صندوق "برايد" عبر هذا البرنامج.

 وتقوم اللجنة اللتوجيهية للشراكة الاستثمارية للتنمية الإقليمية والتشغيل (برايد) باختيار المستفيدين من برنامج هذه الحوافز. تقوم (بيجاز) بتحويل الأموال الى المستفيدين المؤهلين والمعتمدين عقب اتمامهم انشاء وتشغيل مصانعهم.

وبينت الوزيرة ان مصنع بالوليا اول مستثمر تابع لمدينة اريحا الصناعية الزراعية يحصل على هذه المحفزات المالية من الشراكة الاستثمارية للتنمية الإقليمية والتشغيل (برايد) عن طريق آلية (بيجاز) حسب شروط ومعايير التنفيذ التي تم توقيعها عام 2014 بين دولة رئيس الوزراء الفلسطيني والاتحاد الأوروبي. وفي الوقت الحالي، تعهدت الحكومة اليابانية بـــ  4  ملايين دولار وتعهد الاتحاد الأوروبي بــ 2 مليون يورولتغذية صندوق "برايد" من خلال برنامج (بيجاز) - لمدينة أريحا الصناعية الزراعية أي بمجمل 5.2 مليون يورو من كلا الطرفين.  

و مصنع بالوليا عبارة عن منشأة فنية فريدة تعمل بتركيز عالٍ على تصنيع مستخلص اوراق الزيتون والإعشاب بكفاءة عالية، وتقدر مساحة المنشأة الجديدة بألف متر مربع مجهزة بمعامل ومعدات الاستخلاص الفنية ذات التقنيات الخاصة على الطراز العالمي وسيتم افتتاح ا لمصنع بشكل رسمي الشهر القادم بمشاركة رسمية وأهلية رفيعة المستوى.

و يعد مصنع بالوليا المُصنِع الفلسطيني الاول ليس في فلسطين فحسب بل على مستوى الشرق الاوسط ككل الذي يقوم بانتاج المكونات الحيوية النشطة من أوراق شجرة الزيتون، ولم يتسنى هذا الصرح التكنولوجي الا نتيجة لمستوى عال من البحث العلمي والاستثمار تكفلت بهما ادارة وطواقم مصنع بالوليا مما أدى إلى العمل على تنظيم عمليات الاستخلاص والتصنيع عن طريق الترابط المحكم لسلاسل الامداد و الوظائف الرئيسة في التصنيع والانتاج.

و بعد مضي خمس سنوات منذ ان بدأت اليابان بدعمها المتواصل لهيئة المدن الصناعية والمناطق الصناعية الحرة للبدء بعمليات التخطيط والتصميم والبناء لمدينة اريحا الصناعية الزراعية تزايد بشكل كبير عدد الشركات المستثمرة في المدينة الصناعية على مساحة 140 دونما في مرحلتها الاولى، قامت الشركة المطورة لمدينة اريحا الصناعية الزراعية بتوقيع اتفاقيات التأجير مع تسعة وعشرين شركة.

و يعمل مصنع بالوليا حاليا على استكمال خطوات التحقق من استقرار المنتج بموجب متطلبات وزارة الصحة ليسنى تسجيل المنتجات ومن ثم تصديرها. لقد قام مصنع بالوليا بتوظيف 120 يد عامله مدربة ومزودة بأحدث التقنيات في مناحٍ مختلفة لتجميع اوراق الزيتون والنقل والاستلام والتخزين وهندسة التصنيع وهندسة الجودة والتغليف والتخطيط والتوريد.

و بين الرئيس التنفيذي لهيئة المدن والمناطق الصناعية د. علي شعث ان باقي المستثمرين سيهتدون بالخبرة التراكمية لمصنع بالوليا في عمليات التراخيص والتشغيل بهدف اختصار الوقت والجهد في انجاز ذات المتطلبات لاقامة وتشغيل منشآتهم الصناعية في المدن الصناعية بفلسطين.

وأكد شعث على ان الطواقم الفنية المؤهلة بهيئة المدن الصناعية والمناطق الصناعية الحرة تسعى على استحداث وحدة النافذة الاستثمارية الموحدة ومركز خدمات تطوير الاعمال لمساعدة رجال وسيدات الاعمال في الحصول على الرخص الضرورية لاقامة وتشغيل مصانع بكافة أنواعها وفقا للقوانين الفلسطينية.

وقد مولت الحكومة اليابانية إنشاء وتشغيل مرافق البنى التحتية الخارجية للمنطقة الصناعية بمواصفات ومقاييس عالمية واصبحت جاهزة للخدمة (بما في ذلك شبكات الطرق ، مرافق المياه، نظام معالجة مياه الصرف الصحي، صرف مياه الامطار، مرافق الكهرباء، الاتصالات بشبكة الياف ضوئية متقدمة).

 وأضطلعت شركة تطوير وتشغيل مدينة أريحا الصناعية (المطور) بانشاء وتشغيل وصيانة مرافق البنى التحتية الداخلية. علاوة على ذلك، ومن اجل زيادة الفائدة من الموقع الاسترايتجي لمدينة اريحا الصناعية الزراعية والذي هو قريب من معبر الكرامة على الحدود مع الاردن (جسر الملك حسين)، فإن الدخول والحركة والخدمات اللوجستية سيتم تقويتها وتطويرها. 

و يتوقع من المستثمرين في مدينة أريحا الصناعية الزراعية خاصة بعد توفير هذه المحفزات المادية والاخرى التي بادرت بها الحكومة الفلسطينية السعي لتحقيق الازدهار في مصانعهم الجديدة وعلى تطوير حلول خلّاقة ومبتكرة لتحديات السوق اليومية وبالتالي المساهمة بالتطور التكنولوجي والاقتصادي في فلسطين.

بوابة اقتصاد فلسطين