الرئيسية » في دائرة الضوء »
 
18 تشرين الثاني 2015

بيت لحم: تراجع السياحة الفردية بنسبة 60 ٪ خلال أكتوبر

تغيب الإحصاءات الرسمية لحجم الخسائر الاقتصادية جراء إجراءات الاحتلال لقمع الهبة الشعبية المشتعلة منذ بداية الشهر الماضي. في هذا التقرير حاولنا تسليط الضوء على خسائر مدينة بيت لحم المقبلة على موسم أعياد يبدو أنه غير مبشر، ومدينة الخليل صاحبة الحصة الكبرى من إجراءات الاحتلال وعنفه.

\

أنصار اطميزه- بوابة اقتصاد فلسطين

مدينة مهد المسيح التي تقبل على أعياد الميلاد تأثرت سلبيا من الأحداث الميدانية في الضفة الغربية، إذ تتوقع وزارة السياحة أن تتفاقم خسائر بيت لحم خلال موسم الأعياد الذي يعد الموسم الذهبي للمدينة.

فحسب الوزارة، ألغي الكثير من الرحلات السياحية نحو المدن المقدسة، بسبب مخاوف السياح من الأوضاع غير المستقرة.

وقال جريس قمصية مدير العلاقات العامة والاعلام في وزارة السياحة إن الاقبال على الحجوزات السياحية ضعيف جدا هذه الفترة لكن وزارته لم تحصي بعد حجم هذه الخسائر لكون الحالة مستمرة واستمرار إلغاء الرحلات السياحية.

إلا رائد سعادة رئيس جمعية الفنادق العربية أكد أن ٦٠ ٪ من السياحة الفردية تراجعت خلال الشهر الماضي وتراجعت بنفس المقدار للحجوزات القادمة، معتبرا ذلك مؤشرا خطيرا قد يضرب الموسم السياحي القادم ليس فقط في بيت لحم وإنما في كافة المدن السياحية الفلسطينية.

\

في حين  أن المجموعات السياحية  التي حجزت مسبقا قبل الأحداث التي استغرقت ترتيبات وحجوزات طيران وغيرها وليس من السهل إلغاؤها فقد تراوحت نسبة إلغاء حجوزاتها بين ٥ إلى ١٠٪ وفقا لما أكده إلياس العرجا عضو مجلس الإدارة في جمعية الفنادق العربية.

بينما تراجعت نسبة الحجوزات خلال الأشهر القادمة ـ حتى شهر نيسان ـ للمجموعات السياحية بنسبة ٥٠ ٪  حتى إعداد هذا التقرير بحسب العرجا.

وصرح العرجا أن السياحة الداخلية ايضا تراجعت بنسبة ٥٠ ٪ بين المدن الفلسطينية.

وزارة السياحة من جانبها بادرت بخطة تقوم بتنفيذها مع مؤسسات وقطاعات السياحة لتدارك الأزمة من خلال ارسال رسائل إلى وكالات السياحة العالمية تطمئنهم فيها أن فلسطين آمنة وجاهزة لاستقبال السياح وتوفير الأمن  والحماية لهم.

كما تنظم وزارة السياحة في الفترة القادمة مجموعة من المعارض واللقاءات الدولية التي تروج فيها للمناطق السياحية الفلسطينية وتشير فيها أنها أماكن أمنة.

الخليل: ركود نسبي

أما محافظة الخليل، فهي الخاسرة الكبرى من إجراءات الاحتلال وممارسته من حيث تطويق المدينة وخنق الحركة فيها. الأمر الذي أدى إلى ركود نسبي في حجم التجارة الداخلية والخارجية وحركة العجلة الاقتصادية بشكل عام وفقا للغرفة التجارية بالخليل وعدد من التجار.

\

شهدت الخليل عدة أيام من الإضراب التجاري حدادا على شهدائها

وأكد جواد السيد مدير عام الغرفة التجارية بالخليل أن اجراءات الاحتلال في الآونة الأخيرة تهدف إلى كسر القوة الاقتصادية للخليل بشكل خاص والاقتصاد الوطني بشكل عام.

وبحسب السيد فإن  الأضرار والتأثيرات الاقتصادية المباشرة جراء العدوان على الخليل تتمثل في أن التكلفة الاقتصادية للمنتجات سوف تزداد جراء صعوبة التنقل والحركة والوصول وعدم توافر المواد الخام وصعوبة التسويق وتلف بعض المنتجات بسبب معيقات الوصول والتنقل فإن ذلك قد يرفع أسعار السلع.

أما التأثيرات غير المباشرة فتتمثل في خسارة شركات موردة في الخليل للعديد من الزبائن على المدى البعيد في حالة عدم قدرتهم على إيصال المنتجات للعملاء والزبائن الأمر الذي سيجعل الزبائن يبحثون عن شركات أخرى في مدن أخرى أقل تضررا .

وأكد السيد أن اجراءات تفتيش الشاحنات تجارية الداخلة للخليل عبر المعابر باتت أكثر دقة وتأخذ المزيد من الوقت بانتظار الموافقة على دخولها.

الشيء الوحيد الذي لم يتأثر من اجراءات الاحتلال هو اصدار التصاريح التجارية التي يستفيد منها الجانب الاسرائيلي أكثر من الفلسطيني لأن حجم التبادل التجاري باتجاه السوق الفلسطيني أكبر من التبادل التجتري باتجاه السوق الاسرائيلي لذلك فان قطعها قد يؤثر على السوق الاسرائيلي بشكل سلبي وفقا لمدير عام الغرفة التجارية بالخليل.

كلمات مفتاحية::