باشرت شركة طلال أبو غزالة الدولية ـ فلسطين بتنفيذ اتفاقية تدقيق مشاريع برنامج الأمم المتحده للتنميه (UNDP) في 15 دوله عربية. وبدأ تنفيذ الاتفاقية في شهر أيار الماضي وستتجدد الاتفاقية تلقائيا لثلاثة سنوات قادمة.

أسماء مرزوق- بوابة اقتصاد فلسطين

استطاعت شركة طلال أبو غزالة الدولية الفوز بعقد لتدقيق مشاريع برنامج الأمم المتحده للتنميه (UNDP) في 15 دوله عربية. في منافسة خاضتها مع شركات دولية كبرى للتدقيق تمت في نيويورك قبل أشهر.

ولحصول شركة فلسطينية على عقد بهذا الحجم أهمية كبيرة لما ستخلقه من فرص عمل واستفادة للقطاع الخاص، كما يعكس الثقة والمصداقية التي حازت عليها الشركة الفلسطينية على المستوى الدولي في هذا المجال.

فرص عمل جديدة

المدير التنفيذي للشركة جمال ملحم اعتبر أن الاتفاقية مهمة وستفتح الباب لتوسيع عمل الشركة لدول في اسيا وافريقيا وأمريكا اللاتينية وتطوير التعاون مع منظمات الأمم المتحدة.

وتتركز مشاريع برنامج الأمم المتحده للتنميه "UNDP" بمناطق تعاني مشاكل بالتنمية كفلسطين واليمن والعراق وسوريا ولبنان، وبشكل أقل بالمغرب وتونس.

وقال ملحم إن الشركة ستكون خلال السنوات الثلاثة القادمة بحاجة لطواقم اضافية لملئ شواغر للقدرة على تغطية بعض الدول بسهولة.

ويقوم الفريق الحالي في مكتب رام الله، حوالي 30 موظفا، بالعمل على تغطية المشاريع في فلسطين والدول المجاورة بمساعدة طواقم مكاتب مجموعة أبو غزالة المنتشرة في معظم الدول العربية.

قوة تنافسية

ويعتبر ملحم أن القوة التنافسية لشركته جاءت من عدة عوامل، منها: سمعة الشركة بالاوساط التي تعمل فيها بالعالم والوطن العربي، وكونها تملك مركزا قياديا على مستوى المهنة وعلى العالم ومسجلة بالاتحاد الدولي للمحاسبين.

ويتابع ملحم: جاهزية فريق العمل للتحرك في المنطقة العربية، أعطتنا ميزة على بعض الشركات العالمية التي لا تملك فهما لطبيعة المنطقة، وتخشى ارسال طواقمها على اعتبار ان المنطقة العربية منطقة صراع.

منتج فلسطيني

ويُعتبر تنفيذ شركة أبو غزالة هذا المشروع الكبير خبرا مفرحا لمنتقدي سياسات بعض المانحين والمنظمات الدولية التي تعتمد في تنفيذ مشاريعها على خدمات وسلع أجنبية حتى في حال توفر بديل فلسطيني، كخدمات تدقيق الحسابات، ما يحد من الاستفادة من هذه الأموال التي تهدف إلى التنمية.

من جانبه، طالب ملحم بوجود توجه فلسطيني رسمي باشتراط اعتماد المنتج الوطني، عند التوقيع على اتفاقيات المنح والمساعدات، للتمكن من تحقيق تنمية حقيقية وتوفير فرص عمل للشباب. مشيرا إلى أن جهات معينة قد تستعين بخدمات أجنبية أو إسرائيلية، رغم توفرها فلسطينيا.

ومجموعة طلال أبو غزالة مجموعة متكاملة من الشركات المتخصصة في مجالات تدقيق الحسابات والاستشارات المالية والادارية والتدريب والتأهيل وبناء قدرات المؤسسات. وتقدم خدماتها للعملاء من القطاع الخاص والأهلي والحكومي أو المؤسسات الدولية.

ويعمل بالشركة، التي أسسها طلال أبو غزالة عام 1972، ألفين وخمسمئة موظف معظمهم من الفلسطينيين. وللشركة 83 فرعا في العالم، ويخضع للشركة 180 مكتبا تمثيليا. كما تتبع لها كلية أبو غزالة لإدارة الأعمال في الأردن وجامعة أبو غزالة في البحرين، وجامعة أبو غزالة الإلكترونية ومقرها أيضا عمان.