الخسائر الاقتصادية الفلسطينية جراء الهبة الشعبية
تعد القضايا الاقتصادية محط اهتمام دائم في إسرائيل، فسرعان ما خرج الاقتصاديون بتصريحات حول توقعات الخسائر جراء الهبة الحالية. فيما يندر الحديث في الأمر على الجانب الفلسطيني. فما حجم الخسائر الاقتصادية الفلسطينية؟ وأيهما أكبر وأشد تأثيرا على المدى البعيد؟
أسماء مرزوق- بوابة اقتصاد فلسطين
استبعد استاذ الاقتصاد في جامعة النجاح د. نائل موسى أن تصل الخسائر الفلسطينية جراء الاحداث الحالية إلى خمسة مليارات شيقل، حسبما قدّر مصدر في وزارة الاقتصاد، متوقعا خسائر تصل عدة مئات آلاف الدولارات ليس إلا.
وقال موسى في حديث لبوابة اقتصاد فلسطين إن "الانتفاضة" الحالية لم يتم فيها تدمير بنى تحتية ولا منشآت اقتصادية حتى نتحدث عن مليارات. لافتا إلى أن الاحتجاجات أيضا تتم خلال يوم الجمعة حيث لا حركة اقتصادية نشيطة.
وكان الناطق باسم وزارة الاقتصاد الوطني، عزمي عبد الرحمن قد توقع في تصريح صحفي، بإن الخسارة الفلسطينية الاقتصادية تفوق 5 مليارات شيقل منذ بداية الأحداث لليوم. مبينا أن ذلك يعود لتأثر القطاعات الاقتصادية الرئيسية بسبب الإغلاقات وإجراءات الاحتلال خصوصا في محافظتي الخليل ونابلس، اللتين تشكلان 60% من الاقتصاد الوطني.
وأشار عبد الرحمن في ذات التصريح إلى إن الوزارة تلقت شكاوى من مصالح تجارية تشغل 60 عاملا وأكثر، لم يعد لديها القدرة على العمل، وباتت مهددة بالتوقف. ذاكرا الخسائر الناتجة عن توقف زيارات فلسطيني الداخل لأراضي السلطة الوطنية بفعل الأحداث.
اقرأ المزيد: الغاء 50% من الحجوزات الفندقية في القدس الغربية
وتداولت وسائل إعلام عبرية قتوقعات حول الخسائر الاقتصادية لإسرائيل بسبب الهبة الجماهرية رُجح أن تصل 5 مليار شيقل من الدخل القومي العام. ويتركز في قطاع السياحة الذي تأثرا فورا بالأحداث فقد انخفضت الحجوزات الفندقية في القدس مثلا بنسبة وصلت إلى 50% منذ بداية شهر تشرين الأول الجاري.
يعلق د. نائل حول تأثير هذه الخسائر على الاقتصاد الإسرائيل: التأثير نسبي فمليار و300 ألف دولار رقم غير كبير إذا قارناه مع ناتج قومي إجمالي يصل إلى 259 مليار دولار، لكن عندنا سيكون التأثير ضخم، حتى وإن كانت الخسائر أقل، بالنسبة لناتج قومي إجمالي 6 مليارات.
وحول التأثير بعيد المدى يرى د. موسى بأن الاقتصاد الفلسطيني هو الخاسر الأكبر، فالاقتصاد الإسرائيلي مستقر وقوي في حين أن اقتصادنا هش ويعاني من تشوهات مثل البطالة وانخفاض الدخل وتراجع نمو.
اقرأ المزيد: رفع حالة الجاهزية بالمشافي خشية تصاعد المواجهات