هؤلاء نجحوا بعد أن فصلوا من وظائفهم
أبرز موقع "بيزنس إنسايدر" عددا من أشهر الناجحين الذين تفوقوا بعد تعرضهم للفصل من أعمالهم السابقة، الذين لم يسمحوا بأن يكون قرار الفصل عاملا للإحباط والفشل بل حولوه إلى وقود لبدء مشوار النجاح والتفوق.
1-توماس أديسون:
كان معلم الفصل يصف المخترع الشهير "توماس أديسون" بأنه "فاسد" نتيجة لشروده الدائم داخل الفصل، وفي فترة شبابه عمل لدى مؤسسة "أسوشييتيد بريس"، وكانت ساعات دوامه في الفترة المسائية التي استغلها في الاطلاع وتطوير اختراعاته، وفي أحد الأيام من عام 1867 وعندما كان يقوم ببعض التجارب على البطاريات في موقع عمله انسكبت كمية من "حمض الكبريتيك" على الأرض مما أدى إلى تآكلها، فتم فصله في صباح اليوم التالي.
فقرر "أديسون" حينئذ التركيز على اختراعاته، وحصل على أول براءة اختراع له بعد عامين من هذه الواقعة باختراع مسجل صوت كهربي، وتوالت اختراعاته بعد ذلك ليصبح أحد أكثر المخترعين إنتاجا في التاريخ، وأسس العديد من الشركات من بينها "جنرال إليكتريك" ــ إحدى أكبر المؤسسات على مستوى العالم حتى الآن.
2-ستيف جوبز:
قام "ستيف جوبز" بتأسيس شركة "آبل" مع صديقه العبقري "ستيف وزنياك" في عام 1976، وحققت نجاحا باهرا خلال سنوات قليلة، لكن حدثت بعض الخلافات بين "جوبز" ومدير الشركة أدت إلى فصله من الكيان الذي قام بتأسيسه، وكان حينها في العقد الثالث من العمر، وشعر بمرارة شديدة لرؤية حلم شبابه ينهار.
لكنه لملم شتات نفسه سريعا وأسس شركتي "نيكست" للكمبيوتر و"بيكسار" للرسوم المتحركة واللتان حققتا نجاحا هائلا أيضا، وعندما عاد إلى "آبل" بعد 10 أعوام من طرده ساهم "جوبز" في تطوير أجهزة "الآيبود" و"الآيباد" و"الآيفون"، وقامت "آبل" بالاستحواذ على "نيكست".
3-والت ديزني:
في عام 1919 قام رئيس التحرير بإحدى الصحف بمدينة "كانساس" الأمريكية بطرد رائد الرسوم المتحركة "والت ديزني" من الجريدة مبررا ذلك حينها بـأنه شخص "يفتقد إلى الخيال ولا يملك أفكار جيدة"، ولم تكن تلك آخر اخفاقاته حيث تعرض استوديو الرسوم المتحركة الذي اشتراه لاحقا للإفلاس أيضا.
فقرر هو وأخوه الانتقال إلى ولاية "كاليفورنيا" حيث أسسا ستوديو "ديزني براذرز" واخترعا الشخصية الكرتونية الأشهر في العالم "ميكي ماوس"، ثم أسسا "ديزني لاند" وحصلا على 22 جائزة أكاديمية.
4-مارك كوبان:
عمل الملياردير الأمريكي "مارك كوبان" في عدة وظائف في فترة شبابه من بينها "مندوب لتسويق برمجيات الكومبيوتر"، وواتته الفرصة لبيع صفقة تقدر بـ 15 ألف دولار، لكن مديره في العمل رفض تنفيذ هذه الصفقة، وأصر "كوبان" على القيام بها وباع برمجيات نظير المبلغ المذكور، وعندما عاد للشركة بالشيك وجد أنه قد تم فصله.
ويصف "كوبان" قرار الفصل بأنه كان "تحولا فاصلا" في حياته إذ قرر ألا يعمل تحت إدارة غيره، وقام بتأسيس "مايكرو سوليوشانز" للاستشارات الإلكترونية، وتوالت نجاحاته حتى بلغت ثروته نحو 3 مليارات دولار، وفقا لأحدث بيانات "فوربس".
5-مايكل بلومبرج":
كان الملياردير "مايكل بلومبرج" شريكا في البنك الاستثماري "سالومون براذرز"، وفي عام 1998 تم بيع البنك إلى احدى المؤسسات المصرفية التي تحولت فيما بعد إلى شركة "سيتي جروب"، وتم إنهاء خدمة "بلومبرج"، لكنه حصل على مكافأة مجزية نظير ذلك.
واستغل هذه المكافأة في تأسيس أولى شركاته "إنوفيتيف ماركت سوليوشنز" والتي تيسر حصول المتداولين على بيانات السوق، وتم تغيير اسم الشركة إلى "بلومبرج" فيما بعد وبلغت قيمتها ملياري دولار في عام 1989، وتفوق ثروة "بلومبرج" حاليا 38 مليار دولار.
6-جي كي رولينج:
تم فصل الروائية الإنجليزية الشهيرة "جي كي رولينج" ــ مؤلفة السلسلة الروائية الأسطورية "هاري بوتر" ــ من وظيفتها كسكرتيرة لدى فرع منظمة "أمنيستي" الدولية في "لندن"، وذلك لقيامها بكتابة الأفكار القصصية التي تسيطر على خاطرها على جهاز الحاسوب الخاص بالعمل عدة مرات، وقررت أن تركز على مجال التأليف، وبالفعل برعت في المجال وألفت واحدة من أشهر سلاسل قصص الخيال العالمية (هاري بوتر).
7-"الكولونيل هارلاند ساندرز":
ولد "الكولونيل هارلاند ساندرز" ــ مؤسس "كنتاكي" ــ لأسرة فقيرة، فاضطر للعمل بالكثير من الوظائف منذ أن كان طفلا لمساعدة أسرته، لكنه طُرد من عشرات الوظائف التي عمل بها نتيجة لعصبتيه وسرعة غضبه، وتعرض للإفلاس في الخامسة والستين من عمره بعد بيع مطعمه الأول للوجبات السريعة.
لكنه لم يستسلم، وأخذ يجوب الولايات المتحدة بحثا عن مطعم يوافق على شراء حق امتياز "خلطته السرية" لقلي الدجاج، ورفض أكثر من ألف مطعم تلك الصفقة، وفي النهاية وافق أحد المطاعم على شراء الخلطة مقابل مبلغ بسيط مقابل كل دجاجة يتم قليها على طريقته، ونمت تلك التوكيلات شيئا فشيئا حتى بلغ عددها 600 توكيل وهو في الرابعة والسبعين من عمره، وباع حصته منها مقابل مليوني دولار حينها.
8-هيلاري كلينتون:
عملت السيدة الأمريكية الأولى السابقة والمرشحة الرئاسية الحالية "هيلاري كلينتون" عقب تخرجها من كلية "ويلزلي" في وظائف بسيطة مثل غسل الصحون وتنظيف أسماك "السلمون"، لكن تم طردها بسبب إيقاعها البطيء في العمل، فالتحقت بجامعة "ييل" لدراسة القانون والتي كانت مفتاحا لنجاحاتها التالية.
9-لي إياكوكا:
قام رئيس مجلس إدارة شركة فورد "هنري فورد الثاني" بفصل رئيس الشركة "لي إياكوكا" من منصبه في عام 1978 بعد سنوات من النزاعات بين الرجلين، فاختطفته شركة "كرايسلر" التي كانت على وشك الانهيار" فقام "إياكوكا" باقتراض مبلغ ضخم من الحكومة لإنقاذ الشركة، كما أضاف العديد من أفكاره الابتكارية التي تجاهلتها "فورد"، وساعد "كرايسلر" على تحقيق أرباح طائلة منذ توليه وحتى تركه المنصب في عام 1992، ويعد أحد أبرز المديرين التنفيذيين على مستوى العالم.
10-بيرني ماركوس/آرثر بلانك:
عمل مؤسسا شركة "هوم ديبوت" الرائدة في مجال الأثاث ومنتجات تحسين المنازل "بيرني ماركوس" و"آرثر بلانك" لدي سلسلة متاجر للأثاثات المنزلية في "كاليفورنيا" في بداية حياتهما، لكن تم طردهما معا.
فقرر الرجلان تحقيق حلمهما بتأسيس مركزا تجاريا لبيع منتجات تحسين المنازل بالخصومات، وخلال أقل من عقد قفزت فروع الشركة لأكثر من مائة فرع تدر مبيعات بأكثر من 2.7 مليار دولار، أما الشركة التي طردتهما في بداية مشوارهما المهني فقد أغلقت في عام 1989.