مشاهد من سوق رام الله قبيل العيد
"لا حركة بيع" .. "لا بهجة لهذا العيد" .."بالسابق كانت الأعياد غير"، تعليقات تكاد تسمعها في كل متجر من متاجر مدينة رام الله، سواء كان للملابس الألعاب أو الحلويات. فتتساءل هل من طارئ سلبي على هذا العيد أم هي عادة الناس بالحنين لكل ما هو بالماضي وتفضل الأمس على اليوم؟
تكثر بسطات الألعاب وسط مدينة رام الله خلال الأيام الأخيرة قبيل العيد
بوابة اقتصاد فلسطين- رام الله
تزدحم شوارع مدينة رام الله هذه الأيام بالمارة والمتسوقين، فهي المدينة المركزية في الضفة الغربية وتتميز بطابع استهلاكي قد يزيد عن معظم المدن الفلسطينية الأخرى. لكن هذه الحركة لم تنعكس على معدل الشراء حسب العديد من الباعة.
"بالعادة كنا نسكر محلاتنا بعد الساعة 12 أواخر أيام العيد، أما هذا العيد نغلق على التاسعة" يقول رامي كركر صاحب أحد محلات الملابس النسائية في مدينة رام الله مشتك من قلة الشراء رغم وجود حركة في الشوارع خلال الأيام الأخيرة قبل العيد.
ويعزو رامي قلة الشراء إلى تضارب المواسم، فالعيد جاء بموسم الخريف، الذي لا تناسبه ملابس الصيف ولا ملابس الشتاء. ما دفع معظم المحال لإجراء تنزيلات على الملابس الصيفية.
"هذا العيد لم نحضر بضاعة خاصة كما كنا نفعل سابقا، البيع مثل أي يوم آخر وربما أقل" يقول صاحب محل أحذية فارغ من أي زبون، بدا مستاءً وغير راغب بالحديث مع أحد.
معظم المحال أعلنت عن تنزيلات على ملابس الصيف
على مقربة من شارع الحسبة يأتي شاب عشريني مسرعا "بشوالين" ويفردهما على الرصيف ويبدأ بالصراخ "فرّح ابنك بالعيد بعشرة شيقل، بس بعشرة شيقل" دقائق والتم عشرات المشترين ليجهزوا على بضاعته بأقل من ساعة.
على بعد أمتار قليلة يشكو أبو إبراهيم، صاحب معرض ألعاب ضخم وسط المدينة شبه فارغ من المشترين، تراجع مبيعات الألعاب "الناس معهاش تشتري الوضع الاقتصادي لا يسمح. الناس بتشتري الإشي المهم والأرخص، انظر في الشارع صحيح الحركة كثيرة بس مفش كياس بإيدين الناس، ما بتسوقوا".
معرض ألعاب أطفال وسط مدينة رام الله خال من أي زبون في ذروة النهار
"ارتفاع الأسعار يدفع الناس لترشيد الشراء والاقتصار على المهم فقط" يقول رئيس جمعية حماية المستهلك صلاح هنية، ويتابع "معظم المواطنين بات لديهم وعي استهلاكي بترشد قرار الشراء لكن هناك ما لا غنى عنه، والمؤسف أن كل دول العالم تعلن تخفيضات وتنزيلات في الأعياد باستثناء فلسطين".
وبشكل رئيس يعزو هنية ضعف الشراء إلى كثرة الالتزامات التي سبقت العيد مثل بدء المدارس وأقساط الجامعات وموسم الأعراس.
اقرأ المزيد: ملابس "البالة" بديل يناسب جيوب الغزيين بالعيد
اقرأ المزيد: أسواق القدس بلا متسوقين هذا العيد