أسواق القدس بلا متسوقين هذا العيد
تشهد اسواق القدس القديمة التاريخية ركوداً تجارياً ملحوظاً، وحركة تسوّق ضعيفة نتيجة اجراءات الاحتلال.
ألقت الاجراءات التي اتخذها قوات الاحتلال عشية ما يسمى عيد 'الغفران' التلمودي، بظلالها القاتمة على الحركة التجارية وحالة التسوق في القدس في يوم عرفة وقبل يومٍ واحدٍ من عيد الأضحى المبارك.
وكانت قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها الأمنية في محيط البلدة القديمة في القدس المحتلة وعلى مداخل المسجد الأقصى المبارك، عشية 'الغفران' اليهودي، وفرضت قيوداً مشددة على دخول المسلمين للمسجد الأقصى المبارك، في الوقت الذي أُمّنت فيه صلوات المستوطنين اليهود عند حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى).
ولاحظ شهود تواجدًا كبيرًا لقوات شرطة الاحتلال على بوابات البلدة القديمة في القدس المحتلة، ونصبت قوات الاحتلال متاريس وحواجز عسكرية وأخرى شرطية في الشوارع والطرقات الرئيسية والفرعية وأغلقت معظم شوارع المدينة المقدسة، ونشرت أعداداً كبيرة من عناصر وحداتها الخاصة في البلدة القديمة وأزقتها وعند بوابات المسجد الأقصى ومحيط حائط البراق، وحولت القدس القديمة الى ما يشبه الثكنة العسكرية التي تغلب عليها مظاهر الحياة العسكرية بعيدا عن الحياة الطبيعية الاعتيادية.
وكانت قوات الاحتلال أغلقت بمكعبات اسمنتية ضخمة مداخل العديد من أحياء وبلدات القدس المحتلة كإجراءٍ عقابي جماعي للمواطنين لوقف الهبّة الجماهيرية المتصاعدة ضد الاحتلال في القدس
(وفا)