تزامنا مع المعطيات الاقتصادية السلبية التي تخرج من إسرائيل والتي أشار العديد منها إلى أن تل أبيب قد تدخل في الركود، يترقب المستثمرون اجتماع البنك المركزي الاسرائيلي يوم الخميس القادم لمعرفة خطط البنك للخروج من الأزمة واتجاه عملة الدولار/شيقل.

عماد الرجبي- بوابة اقتصاد فلسطين

قال عزيز حيدر، أستاذ الدراسات الإسرائيلية، في جامعة القدس، إن المعطيات السلبية الاقتصادية قد تجبر "المركزي الاسرائيلي" على شراء مبالغ هائلة من الدولارات او قد يخفض الفائدة في محاولة منه لانعاش الاقتصاد.

وتابع، إن قوة الدولار أدت إلى تراجع التصدير في إسرائيل حيث أصبح أمام المستثمر خيارين: تقليل الانتاج أو وقف الاستثمار. وأظهرت البيانات والأرقام الصادرة عن مكتب الاحصاء المركزي الاسرائيلي، أن العجز في الميزان التجاري لشهر أغسطس/آب الماضي، ارتفع بقيمة 1.5 مليار شيكل (1.447 مليار دولار)، مقارنة مع الفترة المناظرة من العام الماضي، بنسبة ارتفاع بلغت 21.5٪.

وعن توقعاته المالية قال، إن الشيقل قد يتراجع إلى 3.85 بسبب المعطيات السلبية ثم يعاود الصعود مشيرا إلى أن ذروة الدولار/شيقل ستكون في نوفمبر حيث سيرتفع عن 4 شواقل. وتابع: في حال زاد الدولار/شيقل عن 3.95 سنشهد ارتفاعا للزوج مستبعدا ان يهبط دون 3.85 بحسب التحليل الفني.

بدوره، توقع المهتم بالشأن الاقتصادي العالمي والمحلي، هشام أبو شمالة، أن يقوم "المركزي الاسرائيلي" بتخفيض الفائدة أو الابقاء عليها مع اعطاء اشارات بانه سيقوم بتخفيضها بالمستقل فيما استبعد أن يلجأ إلى شراء ملايين الدولارات من الأسواق لأن الدولار قوي أمام الشيقل كما استبعد أن ينتهج سياسة التيسير الكمي معتقدا انها خطوة مبكرة.

ويهدف خفض الفائدة، التي هي حاليا عند 0.1 في المئة، إلى حث المودعين أموالهم في البنوك لسحبها والاستثمار بها حيث تصبح بلا قيمة وأيضا من أجل تسهيل الاقتراض من البنوك بنسبة فائدة منخفضة وهو ما يعزز الاقتصاد ويحمي من الركود.

وعن توقعاته بشأن زوج الدولار/شيقل، قال أبو شمالة، في حال خفض "المركزي الاسرائيلي" الفائدة سيكسر زوج العملات حاجز 3.96 شواقل وقد يصل إلى 4 شواقل عقب القرار بايام أما في حالة أبقى على نسبة الفائدة سيبقى الدولار/شيقل يتداول في معدله الحالي.

وأضاف، في حالة شرائه للدولارات من الاسواق فان الشيقل سيشهد انخفاضا لكنه استبعد هذه الخطوة إلا في حالة وصل الشيقل إلى 3.75 شواقل.