الرئيسية » في دائرة الضوء »
 
22 أيلول 2015

الغنم الصربي لم يردع ارتفاع أسعار المحلي

ضجة إعلامية كبيرة أثارها حدث استيراد الأغنام من الخارج لسد حاجة السوق من اللحوم والأضاحي، لكن سقف التوقعات اصطدم بعدم انعكاس هذا الإجراء على اسعار اللحوم والأضاحي، فالتوقعات كانت بخفض الأسعار مع قدوم عيد الاضحى، وهذا ما لم يحدث.

 \

 سوق الماشية في البيرة قبيل عيد الأضحى (2015/9/22-وفا)

 حسناء الرنتيسي- بوابة اقتصاد فلسطين

"لقد رفعت الجهات الرسمية سقف التوقعات من استيراد 1500 رأس خروف حي بحيث يصل السعر الى مستوى لم يسبق ان انخفض لحده" يقول صلاح هنية رئيس جمعية حماية المستهلك في رام الله، ويتابع "للأسف اكتشفنا أن فرقا لم يحدث على اسعار اللحوم الحمراء بعد الاستيراد، وهذا لا يقلل من أهمية مبادرة مسلخ بلدية البيرة المركزي، ولكن العتب الأكبر على المستوردين الذي عزفوا عن الاستيراد لأسباب نجهلها بعد أن دقوا على صدورهم أن بواخرهم جاهزة محملة تنتظر إذن الاستيراد من وزارة الزراعة ليحضروها".

 سعر المستورد لم ينصف احدا
المزارع ومربي المواشي محمد دوابشة (32) عاما، من دوما، يبدي استياءه من تأثير الاستيراد عليه كمربي خراف، فهو يبيع كيلو الخاروف بستة دنانير وثلاثون قرشا، بينما المستورد بخمسة دنانير وثمانون قرشا، وبالتالي لا فرق في السعر بينهما.

\

 سوق الماشية في البيرة قبيل عيد الأضحى (2015/9/22-وفا)

أبو حنا من ملحمة الشعب في رام الله يرى إن اللحوم المستوردة لم تحدث أي تأثير في أسعار اللحوم والأضاحي، فقد جاءت أقل من سعر اللحم البلدي بأربعين قرشا لا أكثر، واذا خير الزبون بين البلدي والمستورد سيختار البلدي، وهذا ما يقوم به زبائنه الذين يفضلون اللحم معروف المصدر والنظيف والمذبوح بشكل صحي وذا الجودة العالية.

وعن سعر اللحوم لديه يقول إن سعر كيلو الخاروف المستورد هو 65 شيقل من المستورد، من دون تنظيف أو إزالة أي جزء منه، وبعد تنظيفه يصبح 72 شيقلا، ويباع للمستهلك بـ 80 شيقلا. بينما كيلو الخاروف البلدي يباع للمستهلك بـ 85 شيقل وبالتالي الأفضلية للبلدي.

الأولى دعم الثروة المحلية

ويعود أبو حنا لعام 2000 حيث كان سعر كيلو الخاروف 35 شيقلا، بينما الآن سعر الكيلو 85 شيقلا، فوزارة الزراعة لم تنصف المزارع ولم تدعمه بالصورة التي يجب أن تكون عليها، وبالاستيراد أيضا زادت العبء عليه كان الواجب أن تدعم الثروة الحيوانية في فلسطين وتعمل على مضاعفة أعدادها.

ويرى دوابشة أن هناك حاجة فلسطينية للمواشي، لكن الحاجة ليست للحوم المستوردة إنما لأمهات المواشي (الأم الرومانية مثلا)، "من الأولى استيراد أمهات الخراف والأغنام ليتسنى للمزارعين سد حاجة السوق من ذرية هذه المواشي، إضافة لأولوية دعم الأعلاف وتشجيع تربية المواشي ودعم المزارع الفلسطيني فعليا لا الاكتفاء بالأرشاد".

يتفق معه بذلك صلاح هنية، الذي يرى أن الأزمة الحقيقية تكمن في ترك مربي الثروة الحيوانية في فلسطين "مكشوفي الظهر" من حيث تكلفة التربية وارتفاع أسعار الأعلاف وغيرها، ومطاردتهم من قبل الاحتلال وترحيلهم المستمر.

\

 سوق الماشية في البيرة قبيل عيد الأضحى (2015/9/22-وفا)

ويتابع: هؤلاء لو دعموا لوجدنا أسعارا مناسبة من اللحم البلدي الذي يرغبه المستهلك، المشكلة انهم تراجعوا في أعداد ما يربون الى جانب معاناتهم.

وأوضح هنية أن إذن عدم الاستيراد والاسيتراد المحدود لم يحقق ما تمناه المواطن من خفض الأسعار وبالتالي "نحن مستمرون في حملة بلاها اللحمة لمقاطعتها حتى تنخفض أسعارها واعتقد لو أن التفافا واسعا حدث سنؤثر في الأسبوع الاخير لعيد الأضحى"، متابعا "لا نريد وعودا بأن انخفاضا سيحدث بعد العيد لأنه من الطبيعي أن تنخفض الأسعار كون الطلب سيصبح معدوما، "إنه عيد اللحمة كما تتدواله ألسنة الناس في فلسطين ولكنه سيكون بلا لحمة لتراجع نسبة المضحين ونسبة المشترين".

اقرأ المزيد: في غزة .. الأضاحي بالتقسيط المريح!

اقرأ المزيد: نقص بحوالي الثلث من حجم الطلب المتوقع على الأضاحي