شركة اسرائيلية تستغل معاناة لاجئي سوريا
استغلت شركة "صودا ستريم" الاسرائيلية التي تملك مصانع داخل المستوطنات بالضفة الغربية، مأساة اللاجئين السوريين، في حملة علاقات عامة لتحسين صورتها في العالم، بعد أن اعلنت عن نيتها استيعاب 100 لاجىء سوري للعمل لديها، ولكن الشركة ذيلت اعلانها الذي نشرته صحف اسرائيل بجملة قصيرة "تنفيذ هذه الخطة مرهون بموافقة الحكومة الاسرائيلية".
واعتبرت صحيفة هآرتس العبرية هذا الاعلان محاولة رخيصة من "صودا ستريم" المتخصصة بانتاج المشروبات والعصائر لاستثمار معاناة اللاجئين السوريين في حملة علاقات عامة لتحسين صورة شركة تقيم مصانع في المستوطنات بالضفة الغربية.
ونشرت الشركة اعلاناً في صحف اسرائيلية ادعت من خلاله وجود مبادرة مشتركة بالتعاون مع بلدية مدينة راهط بالنقب، تقوم على استيعاب 1000 لاجئ سوري في المدينة وتشغيلهم في مصنع صودا ستريم في المدينة، وجاء الاعلان رغم رفض رئيس الحكومة الاسرائيلية لاستقبال اي لاجىء من سوريا، وهذا ما دفع خبراء علاقات عامة اسرائيليين لاعتبار الاعلان طريقة انتهازية لجأت اليها الشركة لتحسين صورتها.
وتملك شركة "صودا ستريم" الاسرائيلية التي تصدر منتجاتها الى دول الاتحاد الاوروبي والى بعض الدول العربية مصنعاً في مستوطنة معاليه ادوميم، وتشغل عمال فلسطينيين باجور اقل من تلك التي يتقاضاها الاسرائيليون العاملون في الشركة.