الرئيسية » في دائرة الضوء »
 
20 أيلول 2015

الجوافة تنعش اقتصاد قلقيلية رغم تراجعها هذا العام

يؤم مئات الفلسطينيين هذه الأيام مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية لشراء فاكهة الجوافة، التي يشم الزائر رائحتها المميزة من أطراف المدينة. ورغم أن الجوافة تنعش الاقتصاد القلقيلي إلا أنها تشهد تراجعا لهذا العام.

\

بكر عتيلي- بوابة اقتصاد فلسطين- قلقيلية

تعتبر قلقيلية عاصمة الجوافة الفلسطينية وهي كما يقول المزارعون هنا جزء من تراث المدينة ومصدر هام من مصادر الدخل الفردي والإجمالي للمحافظة .

ورغم تراجع الإنتاج إلى ما نسبته 40-60% فقط وذلك بسبب التغيرات المناخية التي حصلت والظروف الجوية التي طرأت كما يقول المزارعون، إلا أن هذه الزراعة تبقى ذات أهمية وجدوى.

20% من إجمالي الدخل

تدرَ الجوافة ما يقدر بـ 20% من إجمالي دخل محافظة قلقيلية أي ما يقارب 12 مليون دولار سنويا، وفق غرفة صناعة وتجارة وزراعة قلقيلية، حسب إحصاءات عام 2013.

ويوزع هذا الناتج على السوق المحلي بنسبة 80% فيما يبقى 20% فائضا للتصدير، أي ما تقدر بـ 3 مليون دولار.

وبالمقارنة مع سنة 2014 فقد أنتجت الجوافة قرابة 11 ألف طن أي ما يقدر بـ 15 مليون دولار وما تم تصديره هو فقط 10% من المنتج الذي بلغ قرابة مليون وخمسمئة ألف دولار.

وتستفيد نحو 800 عائلة قلقيلية من العمل بقطاع الجوّافة، وما يشكل قرابة 4000 نسمة .

\

ظافر سلحب رئيس قسم الانتاج النباتي في مديرية زراعة قلقيلية أكد لبوابة اقتصاد فلسطين أن 3 آلاف دونم مزروعة بالجوافة منها قرابة 2400 دونم منتج اقتصاديا وألف دونم تقع خلف جدار الضم والتوسع.

وأضاف سلحب " كل دونم يحتوي على 50 شجرة وينتج سنويا قرابة 5 طن من الجوافة، وهناك تزايد كبير للإنتاج بسبب زيادة كبيرة في زراعة الجوافة".

ويوضح سلحب "في عام 2012 كان هناك 1200 دونم فقط من الجوافة في المحافظة وخلال السنوات الأخيرة تضاعفت المساحة إلى 3 آلاف دونم".

تكاليف منخفضة ودخل مغري

وحول تكاليف زراعة الجوافة يقول المزارع غسان أبو خضر أن تكاليف زراعة الجوافة منخفضة مقارنة بمردودها وهي مجدية اقتصاديا.

ويوضح أبو خضر "تقدر تكلفة زراعة الدونم الواحد من الجوافة خلال الموسم للأشجار المنتجة من غير البنية التحتية بحوالي 1000 شيكل من الماء والأسمدة".

\

وفي مقارنة بين ناتج الدونم الذي يقدر بـ 5 أطنان من الجوافة ومتوسط سعر الكيلو الواحد بـ 4 شواقل فإن اجمالي قيمة الجوافة الناتجة من الدونم الواحد قرابة 20 ألف شيقل خلال الموسم.

بدوره أوضح ظافر سلحب أن "الجوافة سريعة الإنتاج بحيث أن شجرة الجوافة تبدأ بالانتاج في السنة الثالثة من زراعتها ".

مشكلة التسويق

ويرى سلحب أن مشكلة الجوافة الأساسية هي التسويق موضحا: "الجوافة ليس لها قدرة على الصمود بعد القطف بحيث أنها تفقد جودتها كلما تأخر تسويقها وبالتالي يجب تسويقها في اليوم التالي لقطفها كحد أقصى".

ويضيف "إنتاج الجوافة يكون في فترة معينة وهي بحاجة لأسواق لتسويقها إضافة الى السوق المحلي".

وأشار سلحب الى أن باب التصدير بدأ منذ سنتين إلى الأردن حيث تصدر الأردن تصاريح خاصة للمزارعين لتصدير كميات محددة من الجوافة بالتنسيق بين وزارة الزراعة الاردنية والفلسطينية.

بدوره قال المزارع غسان أبو خضر "نعاني من مشكلة إصدار التصاريح وتنظيم أوقات إصدارها، فمثلا العام الماضي تأخرت التصاريح من الجانب الأردني وأغلقت المعابر بسبب أعياد اليهود مما كدس المنتج في البرادات وتم التصدير مرة واحدة  مما خفض أسعار المنتج".

\

وأضاف أبو خضر "مشكلة إغلاق المعابر في موسم العيد اليهودي وهو الموسم الذي تنتج فيه الجوافة. المطلوب الضغط على الجانب الإسرائيلي أن يفتح المعابر لأوقات محددة لتصدير البضائع حتى تبقى عملية التصدير منتظمة وبالتالي الحفاظ على جودة وسعر المنتج".

تشجيع الاستثمار

يقول سلحب أن وزارة الزراعة تعمل منذ سنتين على إيجاد حلول للتصدير الأمر الذي يساعد في ثبات الأسعار ومنع تلاعب التجار.

ويؤكد "هذا القطاع مؤهل للاستثمار فيه في الوقت الذي يتم فيه إيجاد أسواق للمنتج بالإضافة إلى أنه هناك إمكانية لإنشاء مصنع للعصائر يستخدم الفائض من الإنتاج في صناعة عصير الجوافة".

وأضاف "الانتاج الحالي ليس كبيرا ولكن هناك نموا كبيرا في زراعة الجوافة وفي حال وُجد أفق لتسويق المنتج بشكل أكبر ستتضاعف كميات الإنتاج".

\

 

مواضيع ذات صلة