على مساحة حوالي ٢٢ ألف دونم تمتد دوالي وكروم العنب "الخليلي" لتشكل موردا اقتصاديا استراتيجيا لمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية.

أنصار اطميزه- بوابة اقتصاد فلسطين

تشير أرقام وزارة الزراعة إلى أن محافظة الخليل تنتج سنويا حوالي ٢٧ ألف طنا من العنب يستخدم جزء منه للأكل وآخر لتصنيع منتجات العنب المختلفة كالدبس والعنبية والعنطبيخ وغيرها. كما تنتج دالية العنب ٣ آلاف طن من الورق الذي يستخدم للأكل.

وبلغ إجمالي الدخل الذي يدخله محصول العنب على المزراعين ٣٥ مليون دولار سنويا.

٧٥٠٠ عائلة تعتاش من العنب

وفي هذا السياق يقول أسامة جرار مدير دائرة الخدمات الإرشادية بمديرية خدمات الخليل إنه على الرغم من تراجع مساحات الأراضي المزروعة، التي كانت في السابق حوالي ٤٠ الف دونم، إلا أن انتاجية العنب لم تتراجع، نظرا لخطوات وزارة الزراعة نحو تطوير القطاع من خلال ادخال ٤٠٠ الف شتلة عنب جديدة وادخال أصناف محسنة ومطورة من العنب.

وأشار جرار لبوابة اقتصاد فلسطين أن ٧٥٠٠ عائلة فلسطينية من الخليل تعتمد على محصول العنب كمورد اقتصادي أساسي.

من جانبه، قال فتحي أيو عياش رئيس مجلس العنب والفواكه إن أسعارالعنب اليوم أفضل من السابق حيث كان سعر كيلو العنب ٩ أغورات بينما اليوم يصل إلى شيقلين ونصف رغم أن هذا لا يغطي كافة مصاريف المزارع مشيرا إلى أن المجلس يسعى للوصول لسعر مرضٍ ويدعم المزارعين.

وتتعتبر كلا من: مدينة الخليل وضواحيها، حلحول، بيت أمر، بيت عنون وسعير أكثر المناطق إنتاجا لمحصول العنب.

وتشتهر الخليل بتعدد أنواع العنب، ومنها: الدبواقي، البيروتي،الجندلي، الزيني،الحمداني،المراوي، الفحيصي، الحلواني، البيتوني، الشامي، والدراويشي.

ب
 

الخليل المستهلك الأول للعنب 

وتشير إحصائيات الغرفة التجارية على لسان مديرها جواد السيد أن ٤٠٪ من محصول العنب يتم استهلاكه من المحافظة نفسها، بينما تستهلك بقية محافظات الوطن بما فيها قطاع غزة حوالي ٣٥ ٪ منها، في حين يصدر حوالي ٢٥ ٪ من المحصول إلى إسرائيل والأردن ودول عربية أخرى.

وأشار السيد إلى أن قطاع العنب يسير باتجاه إيجابي وأن هناك توقعات بنموه وتطويره خاصة في ظل إدراك المزراعين والجهات المعنية لأهمية القطاع الاستراتيجية.

مشاريع نسائية من العنب

وما يزيد أهمية محصول العنب هو أنه فتح الطريق أمام كثير من النساء لعمل مشاريع تصنيع منتجات العنب، وهي مشاريع ذات جدوى اقتصادية تدر عليهن أرباحا غير ببسيطة، ومن هذه المنتجات  الدبس، العنبية، الزبين، الملبن، العصير، و المربى وغيرها.

ضعف التسويق ومصادرة الأراضي 
بالرغم من القيم والأرقام المبشرة للعنب إلا أن المزراعين يعانون من مشاكل عدة منها ضعف التسويق لمنتجاتهم والمشاكل الفنية المتعلقة بتقلبات الجو وعدم دعم المزارع الفلسطيني هذا عدا عن إجراءات الاحتلال المتمثلة بمصادرة الأراضي ومنع زراعتها وإعدام كروم العنب وفقا لما افاد به عدد من المزارعين.

مهرجان العنب تقليد سنوي 

تحرص الجهات المختصة بالخليل على رأسها الغرفة التجارية، على إقامة مهرجان العنب، الدائر حاليا، وذلك لتسويق محصول العنب المحلي ومنتجاته تسعى والتعريف به من خلال المهرجان الذي يجذب آلاف الزوار ويستقطب المزراعين لعرض منتجات العنب والتسويق لها بالإضافة لاستعراض أنواع أخرى من المحاصيل الفلسطينية كالتمور والجوافة وغيرها.