ما هي المحفظة الاستثمارية؟
"المحفظة الاستثمارية" إحدى مفاهيم الاقتصاد التي تهم كل فرد ومؤسسة يرغبان بالاستثمار، ولكن ضعف الاستثمار بأسواق المال في فلسطين وغياب ثقافة الاستثمار لدى شرائح واسعة من المجتمع جعلا مفهوم المحفظة الاستثمارية غير رائج. نقدم لكم توضيحا مبسطا لماهية المحفظة الاستثمارية.
أسماء مرزوق- بوابة اقتصاد فلسطين
بوابة اقتصاد فلسطين سألت رئيس قسم الاقتصاد في جامعة النجاح البرفسور، عبد الفتاح أبو شكر، عن ماهية المحفظة الاستثمارية، ولخصت إجابته بالتالي:
"المحفظة الاستثمارية" هي مجموع ما يملكه الفرد أو المؤسسة من أسهم وسندات، قد تكون بعشرات الدولارات او بمئات الملايين، والهدف الأساسي هو تحقيق عائد وأرباح وتنمية رأس المال.
ولتحقيق الأهداف يجب أن تدار المحفظة بطريقة صحيحة أي يتم يختار الأسهم والسندات التي تضمن أقل نسبة مخاطرة وأعلى فرصة لتحقيق عائد وأرباح كبيرة.
كيف تدار المحفظة ومن يديرها؟
يستطيع الفرد أو المؤسسة إدارة المحفظة بشكل فردي، بمتابعة البورصات وبيع وشراء الأسهم والسندات لتحقيق الربح، لكن بالعادة يتم إيكال المهمة للمؤسسات المالية المختصة وأحيانا للبنوك، التي تقوم بعملها بناء على توجيهات صاحب رأس المال ومقابل عمولة.
قد تشمل المحفظة الواحدة أسهم وسندات في صندوق واحد أو أكثر ومن سوق واحد او تتوزع بين الأسواق وكذلك في دولة واحدة أو أكثر. والأفضل بطبيعة الحال أن توزيع رأس المال قدر المستطاع لان تنويع المحفظة يقلل المخاطرة.
لماذا المحافظ الاستثمارية غير رائجة بين الأفراد في فلسطين؟
في فلسطين تغيب ثقافة الاستثمار إلا عن عدد محدود من رجال العمال، إذ يفضل الأفراد وضع ودائع ثابتة بالنبوك على استثمارها في الأسهم. وذلك يعود بشكل رئيس إلى ضعف سوق المال الفلسطيني، إذ إن معظم الشركات أسهمها ثابتة لا يتم التداول فيها وهناك شركات وبنوك قليلة جدا هي من تحقق ارباحا ويتم تتداول اسهمها. أضف إلى ذلك عدم وجود سندات للتداول.
مع ذلك، فحجم استثمارت فلسطين الأجنبية حوالي 5 مليار لكن في معظمها لصالح البنوك، التي تستثمر الأموال المودعة لديها في بورصات عالمية.
وفي فلسطين 7 شركات استشارة مالية تدير المحافظ، إضافة إلى بعض البنوك التي أسست دوائر لهذا الغرض.
لكن هل تدعم المحفظات المستثمرة في فلسطين اقتصادنا أكثر من المستثمرة بالخارج؟
يقول البروفسور شكر إن هدف صاحب المحفظة الرئيسي هو تحقيق ربح بالتالي هو يسعى لذلك سواء استثمر داخل الأراضي الفلسطينية أو خارجها، مشيرا إلى أنها قد لا تحرك الاقتصاد بشكل كبير نظرا لانها لا تضيف استثمارات جديدة انما تعمل على تداول الاسهم الموجودة.
كيف تباع المحفظة ؟
يتم إنهاء المحفظة ببيع الأسهم والسندات المكونة لها كل بقيمته السوقية في لحظة البيع، لذا يجب اختيار الأسهم الأقل مخاطرة وذات القابلية "للتسييل".
كما يمكن إنهاء المحفظة كليا حينما يحدث انهيار سعري عام في البورصة يترتب عليه هبوط حاد في الأسعار؛ وهو ما يجعل الأسهم في المحفظة غير ذي قيمة.
(بوابة اقتصاد فلسطين)