توقعات بطفرة جديدة في أسعار النفط
صناعة النفط لن تستمر في هذا النفق المظلم طويلا في ظل توقعات إيجابية طويلة الأجل بالنسبة لنمو مستوى الطلب العالمي على النفط، وهو ما يعني توقع ارتفاع كبير في استهلاك العالم من النفط الخام خلال العقدين المقبلين.
حذرت مصادر في منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" من أن تعثر الاستثمارات النفطية حاليا سيقود إلى ارتفاعات قياسية في الأسعار خلال السنوات المقبلة بشكل غير متناسق يخرج عن سيطرة المنتجين والمستهلكين.
وقالت المصادر إن المنظمة تتابع بقلق استمرار انخفاض أسعار النفط، مشيرة إلى أن السببين الرئيسيين لهذا الانخفاض هما ارتفاع إنتاج النفط الخام وتزايد نشاط المضاربة في السوق، موضحة أن الخسائر التي تحققت في شهر تموز (يوليو) الماضي هي الأكبر منذ وقوع الأزمة المالية العالمية في عام 2008 بحسب صحيفة الاقتصادية.
وأشارت إلى أن هناك حاجة لتعاون أوسع بين الدول الأعضاء وبين أوبك وشركائها من أجل تأمين التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول الأعضاء، نظرا لوجود مخاوف من تأثير استمرار انخفاض الأسعار على تحجيم الاستثمارات وإضعاف الطاقة الإنتاجية للنفط.
وأوضحت أن صناعة النفط لن تستمر في هذا النفق المظلم طويلا في ظل توقعات إيجابية طويلة الأجل بالنسبة لنمو مستوى الطلب العالمي على النفط، وهو ما يعني توقع ارتفاع كبير في استهلاك العالم من النفط الخام خلال العقدين المقبلين.
وسجلت أسعار النفط الخام في الأسواق الدولية بداية تعاملات الأسبوع انخفاضات جديدة تأتي في إطار امتداد تأثير العوامل السلبية، التي أرهقت السوق على مدار الشهرين الماضيين، وأدت إلى تسجيل مستويات قياسية في الانخفاض باستثناء فترات تعاف محدودة لم تستمر طويلا.
وجاءت إشكالية السوق المزمنة وهي تفوق المعروض على الطلب لتقود إلى مزيد من التراجعات السعرية، وعززت الأجواء السلبية تراجع الأسهم الصينية وقناعة قطاع كبير من المتعاملين بأن الاقتصاد الصيني مقبل على حالة انكماش وتراجع للنمو بشكل واسع .
ورافقت مشكلات وأزمات الاقتصاد الصيني أزمات موازية وتباطؤ في اقتصاديات اليابان وأوروبا، ما عمق حالة الخوف على مستقبل الطلب العالمي على النفط على المدى القصير.
وامتدت حالة الضعف إلى الاقتصاد الأمريكى بسبب تراجع ملموس في قطاع الصناعات التحويلية وواكب ذلك استمرار تسارع إنتاج النفط الصخري وصبت هذه العوامل مجتمعة لصالح وفرة المعروض وضعف الطلب.
(العريبية نت)