اوروبا تقترب من وسم منتجات المستوطنات
أعلنت وكالة 'رويترز' العالمية للأنباء أن الاتحاد الأوروبي على وشك أن يتخذ قريبا قرارا بشأن وضع ملصقات تعريف للمستهلكين على البضائع المستوردة من المستوطنات الإسرائيلية، المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضحت 'رويترز' أن بعض الدول الأوروبية، بما فيها بريطانيا، أصدرت توجيهات إلى المحال التجارية بضرورة معرفة المستهلك بالبضاعة المصنعة والقادمة من المستوطنات التي تعتبر غير شرعية، وذلك لقيامها على أرض محتلة، بدلا من داخل حدود إسرائيل المعترف بها.
وسيقوم الاتحاد الأوروبي لاحقا بتحديد كيفية توسيع هذه التوجيهات، وإرسالها إلى كافة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والبالغ عددها 28 دولة.
وقالت الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني عقب اجتماعها بوزراء الخارجية في لكسمبورغ، 'هذا العمل أشرف على نهايته، لكنه ما زال مستمرا'.
وسبق للاتحاد الأوروبي أن ناقش موضوع وضع ملصقات على بضائع المستوطنات قبل عدة سنوات، ولكنه لم يتخذ أي إجراءات على أرض الواقع، حرصا على استئناف مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وبالرغم من الحملة الدبلوماسية التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي تجاه موضوع استمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية، قامت 16 دولة أوروبية في شهر نيسان الماضي بإرسال رسالة تحّث فيها موغريني بالإسراع في تطبيق قرار وضع الملصقات على بضائع المستوطنات الإسرائيلية.
وقال وزير خارجية لكسمبورغ جين آسيلبورن الذي تحمل بلاده دورة رئاسة الاتحاد الأوروبي لستة أشهر، 'يجب أن نحرص على أن يكون المستهلك قادرا على تمييز البضائع القادمة من الأراضي المحتلة من قبل إسرائيل'، موضحا 'أنهم فقط يطبقون القوانين الدولية'، ومتوقعا إيجاد حل للموضوع قبيل نهاية العام الجاري.
(رويترز)