الاضاحي!
بقلم: فياض فياض
تناقصت اعداد الاغنام لدى مزارعي جمعية فروش بيت دجن خلال الثلاثة اعوام الماضية حوالي الخمسة الاف راس ،فبعد ان كانت تزيد عن ال 20 الف راس عام 2013 فهي لا تصل الى 16 الف راس من الاغنام مع حلول عيد الاضحى المبارك لهذا العام . وهنا هذه الجمعية كمثال تعبر عن واقع الحال في كافة ارجاء فلسطين .
حسب الوقائع والبيانات فان تربية الاغنام تعتبر من افضل المهن من حيث تحقق الربحية ونسبة الربح في هذه السنوات ....
اسعار اللحوم في ارتفاع واسعار الحليب ومشتقاته في ارتفاع وفي خط متوازي فان اسعار الاعلاف قد انخفضت خلال العامين الماضيين ما يزيد عن 30 % بصورة عامة والحد الاعلى وصل الانخفاض الى 42%. ففي هذا اليوم سعر الطن من مادة الشعير والقمح والذرة اقل من 1000 شيقل وتحديدا 980 شيقل علما انها كانت 1700 شيقل فبل عامين .
ما الذي يجعل مزارعا ورث المهنة ابا عن جد عن التخلي عنها وبيع القطيع كاملا ؟؟؟؟
عزوف الشباب عن العمل بالمهنة وتفضيلهم العمل في اسرائيل هي احد اهم الاسباب كما تمت ملاحظته في منطقة فروش بيت دجن يتزامن مع هذا عنصران متضاضان،الاول هو تضييق من قوات الاحتلال الاسرائيلي للرعاة وللمواطنين ومناطق الرعي يرافقه العنصر الثاني وهو تسهيلات منقطعة النظير لاي تصريح عمل يتم تقديمه من اي شاب من شباب المنطقة . لا يتم رفض اي تصريح يتم تقديمه من اي شاب من شباب هذه المنطقة بغض النظر عن العمر والمهنة .
عانينا كثيرا في فترة معينة ان قطعان كثيرة وكبيرة تم شراؤها من مؤسسات معينة ليتم توزيعها على الاسر لتكون مصدر رزق لهم ... وسرعان ما يتخلص رب الاسرة من ال 4 او 5 اغنام التي حصل عليها .. ونكون قد فقدنا صاحب القطيع الذي كان مربيا للاغنام . فخسرنا كوطن الكثير من القطعان بهذه الوسيلة .
المصيبة الان ان هذه الاغنام بعض النظر عن عمرها وعن جنسها فانها تباع للجزارين ليتم ذبحها .... علما ان القوانين تمنع وتحرم ذبح الاناث من الاغنام ،الا لسبب مشفوع بتقرير من الطبيب البيطري تبرر السبب .
اعتقد ان الموضوع هو اعمق من قضية مزارع ثروة حيوانية ... انه قضية دولة احتلال تخطط لتفريغ الارض من سكانها واذا كانت شجرة الزيتون وتجذرها في اعماق الارض هي غصة في حلق الاحتلال فان هؤلاء الاسر المنتشرة على سفوح التلال والاودية هم غصة ايضا في حلق الاحتلال وشوكة مؤلمة .
[email protected]
Fb : Fayyad A k Fayyad