الثروة لا تأتي مصادفة.. كيف يفكر الأغنياء؟
من منا لا يحلم بالملايين، وبأموال كافية تسمح له بالعيش برخاء من دون الحاجة للقلق حيال ما إذا كان الدخل كافيا لتسديد الالتزامات، وما إذا كانت المدخرات كافية لتلبية أي احتياجات مستقبلية؟
لكن ما الذي يفرق بين الأغنياء وغيرهم؟
الإجابة بحسب عدد من الخبراء، وهو موضوع تناولته مجموعة من الكتب يعود إلى الفرق بطريقة التفكير.
إذ إن الأغنياء يتميزون بعقلية الفعل، أي أنهم جاهزون لمواجهة التحديات وإيجاد الحلول، في حين أن العامة لديهم عقلية اليانصيب، أي أنهم يحلمون بالملايين التي ستأتيهم بسهولة من خلال الفوز أو بعلاوة الراتب.
إلى جانب ذلك، يتميز الأغنياء بشغفهم المستمر للمعرفة، خاصة بالنسبة للمواضيع التي ستساعدهم على إتمام المهمة، وهنا لا نعني التعليم الرسمي في الجامعات الذي عادة ما يهتم به الناس الاعتياديون، حيث يتم تربيتهم تحت معتقد كلما زادت الشهادات ارتفعت نسبة النجاح.
ونقطة مهمة أيضا هي أن الأغنياء لا يدعون قلة المال تقف عائقا بوجه أحلامهم، بل يعرفون أنه يمكن تمويل الأهداف من جيوب الآخرين، في حين أن الإنسان الاعتيادي يعتقد أن عليه امتلاك المال لجني المال.
الأثرياء يعرفون متى يجب أخذ المخاطر، ويتوقعون جني الكثير من الأموال، في حين أن الإنسان الاعتيادي عادة ما يختار الجانب الآمن وتوقعاته هي لضرورة المكافحة لجني الأموال.
ويتميز الأغنياء بكونهم مستعدين للمراهنة على أنفسهم وأحلامهم ومستقبل مجهول، في حين أن الإنسان الاعتيادي يبقى عالقا في الماضي.
الأغنياء أيضا يركزون في تفكيرهم على كيفية جني الأموال، في حين أن الإنسان الاعتيادي يركز على كيفية ادخار الأموال.
واللافت أنه في أوقات الفراغ.. الغني الذي لديه شغف لمهنته عادة ما يختار قراءة كتب تزيد ثقافته، في حين أن الإنسان الاعتيادي العالق في وظيفة لا يحبها عادة ما يختار قراءة المجلات والروايات للترفيه عن نفسه.
كما يتميز الأغنياء في العادة بأنهم يضعون أهدافا هائلة لأنفسهم، في حين أن الإنسان الاعتيادي يضع أهدافا سهلة المنال كي لا يخيب الآمال.
(العربية نت)