اكتشاف الغاز المصري يثير استياء إسرائيليا
أثار إعلان شركة "ENI" الإيطالية للطاقة،يوم أمس، عن اكتشافها لحقل غاز هائل، قد يكون الأكبر في تاريخ العالم قبالة سواحل مصر الشمالية في البحر الأبيض المتوسط، استياء إسرائيلي ومخاوف من إحباط محاولات تسويق حقول الغاز التي سبق واكتشفت في إسرائيل.
اهتمت الصحف العبرية الصادر صباح اليوم بأعلان شركة ايطالية عن اكتشافها احتياطي ضخم من الغاز الطبيعي في مياه البحر الأبيض المتوسط التابعة لمصر، وانشغلت الصحف بعرض تداعيات هذا الاكتشاف على الاقتصاد الإسرائيلي، وقالت صحيفة كالكيست "إن الاكتشاف أثار صدمة في إسرائيل"، فيما ركزت صحيفة إسرائيل اليوم على مخاوف الشركات الإسرائيلية الناجمة عن الاكتشاف.
وقالت صحيفة كالكيست العبرية إن "أثار إعلان شركة "إينى" الإيطالية عن أكبر كشف للغاز الطبيعي في المياه العميقة بالبحر المتوسط، الذى يتضمن احتياطيات أصلية تقدر بحوالي 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي تعادل حوالى 5.5 مليار برميل مكافئ صدمة كبرى في إسرائيل لانه خلال الفترة المقبلة لن تعتمد على الغاز الطبيعي الإسرائيلي المكتشف حديثاً قبالة السواحل الإسرائيلية والتي كانت تنوى شراءه لسد احتياجاتها من الغاز لتوليد الكهرباء."
وتوقعت الصحيفة "العقود التي كانت إسرائيل تنوي تسويقها لكل من مصر والأردن بمليارات الدولارات وفق مذكرات تفاهم تم الاتفاق عليها مؤخراً، قد لا تدخل لخزينة إسرائيل بعد هذا الاكتشاف الضخم الذى سيسد حاجة مصر من الغاز ويجعلها دولة مصدرة للغاز بقوة."
ومضت الصحيفة في تعداد الأضرار التي ستلحق بإسرائيل جراء هذا الاكتشاف بطريقة ساخرة "الميزة الكبرى التي قد تعود للاقتصاد الإسرائيلي أنه لن يتم تطوير حقوق الغاز الاسرائيلية المكتشفة حديثًاً وفق الجدول الزمني لارتفاع تكلفته وعدم وجود مشترين له."
أما صحيفة إسرائيل اليوم كبرى الصحف العبرية فقد كرست صدر صحفتها الأولى للحديث عن اكتشاف الغاز بمصر وأكدت أن الغاز المكتشف يعد أكبر مياه البحر المتوسط، وقد يصبح من أكبر الاكتشافات الغازية على مستوى العالم، وإنه أكبر من كل حقول الغاز الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" توقعات خبراء اقتصاديين إسرائيليين، بأن يؤدي اكتشاف الغاز بمصر إلى انخفاض الغاز في إسرائيل، والى انخفاض أرباح شركات الغاز الاسرائيلية والأميركية التي حصلت على امتياز استخراج الغاز في إسرائيل.
(خاص بوابة اقتصاد فلسطين)