وأخيرا.. مؤشر بورصة فلسطين يتحول إلى اللون الأخضر
على غير عادته، شهد مؤشر القدس الرئيس في بورصة فلسطين للأوراق المالية، تراجعا متتاليا منذ نحو عشرة أيام في حين كان يشهد إغلاقات حمراء وخضراء في الأسبوع الواحد.
بوابة اقتصاد فلسطين- عماد الرجبي | وهنا، يثار تساؤل مهم حول أسباب تلك الانخفاضات المتتالية في وقت صارت البورصة قليلة التأثر حتى بالأحداث السياسية العادية، لربما بسبب الرتابة.
المدير التنفيذي في بورصة فلسطين، أحمد عويضة، قال إن السبب الرئيس وراء تلك الانخفاضات يعود إلى ما شهدته البورصات العالمية والعربية من انخفاضات في الأونة الأخيرة بسبب الصين كان أشدها يوم الاثنين الماضي.
وأضاف، الكثير من المستثمرين الفلسطينيين يتداولون في بورصات خارج الوطن ومع التطور التكنلوجي الذي سهل من تنقل الأموال بشكل سريع صار بامكانهم أن يتداولوا مثلا في بورصات: عمان، أبو ظبي، أميركا، دبي، مصر.
وأوضح، أن ما يحدث كالآتي في وقت الأزمات، أن المستثمرين الذين يتداولون في بورصة فلسطين وفي البورصات العربية والعالمية يقومون ببيع أسهمهم في السوق المحلي لتعويض خسائرهم التي تكبدوها في الأسواق الخارجية.
وزاد توضيحا، أن المستثمر الذي يتداول في بورصة فلسطين والبورصات الخارجية يضطر إلى بيع أسهمه من بورصة فلسطين عندما يطلب من (شركة الوساطة التي يفوضها لبيع أو شراء الأسهم) بأن تقوم باقراضه أموالا ليستمر في التدوال، وعندما تطلب الشركة الوسيطة الأموال في حال هبطت قيمة الأسهم فانه يطلب بيع أسهمه حتى لا يتكبد مزيدا من الخسائر.
إضافة إلى ذلك فان هناك عامل نفسي إذ يشعر المستثمرون بان هناك موجة هبوط حادة قد تؤثر على أموالهم فيبدأون في البيع مباشرة.
وقال عويضة بحيادية نظرا لموقعه، إن ما حدث في الأونة الأخيرة ليس شرطا أن يكون له علاقة باداء الشركات الخاصة "هناك ارتباط موجود بالبورصات. فاسهم المستثمرون ممكن أن تربح وتخسر في الاسواق الثانية وهذا يؤثر على السوق لدينا".
وعن حجم الخسائر التي تكبدها مؤشر القدس بسبب أزمة البورصات العالمية الأخيرة، قال إن الخسائر كانت محدودة جدا إذ لم ينزل مؤشر القدس إلا نصف بالمئة؛ لانه لا يوجد في فلسطين مؤسسات أجنبية كبيرة وكثيرة تؤثر في اقتصاد البلاد كما في الدول الأخرى.
وأضاف، حتى الاستثمار الأجنبي في فلسطين يكون مدروسا وأغلبه يكون لمدة طويلة.
ومع بدء رجوع البورصات العالمية والعربية إلى وضعها توقع عويضة أن تنتهي الخسائر في بورصة فلسطين "بورصات وول ستريت، دبي السعودية.. عادت للارتفاع".
وطمأن المستثمرين قائلا :" لا داعي للخوف لان السوق الفلسطيني لا يهبط أو يصعد بقوة بسبب محدودية الاستثمار الأجنبي إذ إن غالبية الاشخاص هنا يتداولون لمدة طويلة".
يذكر هنا، أن مؤشر القدس ارتفع اليوم الخميس، إذ بلغ في نهاية الجلسة (480.21) مرتفعاً (0.19) نقطة ما نسبته (0.04%) عن إغلاق الجلسة السابقة. تم تداول (246,754) سهم بقيمة إجمالية بلغت(380,686.52) دولار أمريكي، نفذت من خلال (85) عقد.
(بوابة اقتصاد فلسطين)