بدأت ألمانيا باتخاذ إجراءات نحو حظر استخدام المحاصيل المعدلة وراثياً، في خطوة سبقتها إليها اسكتلندا، من أجل حماية البيئة والمحافظة على نظافتها وخضرتها.
وستسمح القوانين الجديدة لكل ولاية ألمانية، على حدة، بمنع مزارعيها من استخدام البذور والمحاصيل المعدلة وراثياً، حتى وإن حصلت هذه المحاصيل المعدلة على موافقة الاتحاد الأوروبي من حيث مطابقتها لمواصفات الصحة والسلامة.
ووفقا لرسالة أطلعت عليها رويترز، فإن وزير الزراعة الألماني كريستيان شميدت أبلغ الحكومات المحلية في ألمانيا بنيته إبلاغ الاتحاد الأوروبي بأن ألمانيا ستعتمد القانون الأوروبي الجديد باستبعاد المحاصيل المعدلة وراثياً.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي وافق في مارس الماضي على قانون جديد بخصوص المحاصيل المعدلة وراثيا بعد سنوات من التعطيل لعدم التوصل إلى قرار بهذا الشأن.
غير أن القانون الأوروبي ترك المجال للدول لأن تعتمده أو ترفضه بشكل فردي، أي أنه ليس ملزماً للدول الأعضاء، حتى وإن حصلت المحاصيل المعدلة وراثياً على موافقة الاتحاد الأوروبي بشأن سلامة المحاصيل.
يذكر أن المحاصيل المعدلة وراثياً تنتشر في الولايات المتحدة ودول آسيا بشكل واسع النطاق، غير أن الدول الأوروبية منقسمة حيالها، فبريطانيا تؤيد استخدامها، وتعارضها فرنسا وألمانيا.
ووفقاً للقانون الجديد فإن على الدول الأوروبية أن تبلغ الاتحاد الأوروبي برغبتها في تطبيقه من عدمه بحدود الثالث من أكتوبر المقبل.
ويطالب وزير الزراعة الألماني الحكومات المحلية باتخاذ قرار بحلول الحادي عشر من سبتمبر.
وكان الحزب القومي الاسكتلندي قال إنه يرحب بخطوة ألمانيا، وأوضح العضو في الحزب روب غيبسون أن ألمانيا مثل اسكتلندا تعترف بأهمية حماية قطاع الغذاء لديها والمحافظة على بيئتها نظيفة وخضراء.
(سكاي نيوز)