الرئيسية » دولي »
 
26 آب 2015

أميركا ترسل إشارة تهدئة للأسواق: لا خوف على العالم

حاولت مؤسسات المال الأميركية تهدئة الأسواق العالمية، بالتأكيد على أن تباطؤ الاقتصاد الصيني، لن يتسبب في كساد عالمي، في رسالة تحمل مضامين بأن الولايات المتحدة صاحبة أكبر اقتصاد في العالم قادرة على حفظ التوازن بغض النظر عن الأوضاع في الصين، وفق محللين اقتصاديين.

\

قال مصرف غولدمان ساكس الأميركي أمس، إن شبح الكساد لا يخيم على الاقتصاد العالمي، رغم المخاوف الأخيرة بشأن الاقتصاد الصيني وانخفاض أسعار السلع الأولية، لكنه خفض في الوقت نفسه نظرته المستقبلية لأسواق الأسهم العالمية.

وبحسب محللين في مصرف الاستثمار الأميركي في بيان لعملائه مؤرخ في 24 أغسطس/آب، ذكرت وكالة رويترز أنها اطلعت عليه، فإن "هبوط أسعار السلع الأولية خلال العام الأخير، والضعف الذي ألم بالاقتصاد وسوق الصرف في الآونة الأخيرة في الصين وأسواق ناشئة أخرى، لن يوقع الاقتصاد العالمي في براثن الكساد".

وقال المحللون "نرى مخاطرة واضحة في مبالغة الأسواق في تأويل انهيار أسعار النفط والسلع كإشارة سلبية للنمو"، لافتين إلى أن هبوط أسعار النفط والسلع الأخرى هو في المقام الأول انعكاس لوفرة المعروض مقابل ضعف الطلب.

ورفع جولدمان ساكس نظرته المستقبلية قصيرة الأجل للأسهم الأميركية، بينما خفض نظرته المستقبلية للأسهم الأوروبية.

في هذه الأثناء، ذكر وزير الاقتصاد الفرنسي، إيمانويل ماكرون أمس، أن الصين تشكل حالياً خطراً كبيراً على الانتعاش الاقتصادي العالمي، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب تعزيز منطقة اليورو.

وقال ماكرون خلال مشاركته في مؤتمر السفراء الألمان في برلين إن " لدينا فرص .. النفط بأسعار جيدة ومعدلات فائدة منخفضة.. لكن من جهة أخرى هناك الكثير من المخاطر وخصوصاً الصين اليوم".

وهوت الأسهم الصينية مجدداً أمس، بفعل استمرار مخاوف المستثمرين، فيما أقدمت بكين على خفض أسعار الفائدة، التي يتوقع أن تعزز سوق الأسهم وتدفع المستثمرين لتعزيز مشترياتهم فيها.

وهبطت مؤشرات البورصة الصينية الكبرى أكثر من 7% إلى أدنى مستوى لها منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد أن هبطت أكثر من 8% يوم الإثنين، مرسلة موجات من الصدمة في أسواق المال العالمية.

واحتلت الصين - التي تعد أحد المحركين الرئيسيين للاقتصاد العالمي - مكانة اليونان على رأس قائمة مصادر قلق المستثمرين الدوليين الذين يتخوفون من نمو الاقتصاد.

(العربي الجديد، بوابة اقتصاد فلسطني)