يديعوت احرنوت: البنك العربي قاتل كالأسد
ما إن توصل البنك العربي إلى تسوية ودية مع مئات المدعين الأميركيين الذين زعموا أن ذويهم فقدو حياتهم جراء هجمات نفذتها فصائل فلسطينية باستخدام أموال حولت عبر البنك، حتى بدأ الغضب الإسرائيلي يظهر جليا في وسائل الإعلام العبرية ردا على التسوية التي لم ترق لهم.
فقد خلص تقرير نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت احرنوت إلى أن" البنك العربي قاتل كالأسد" امام المحكمة بالولايات المتحدة الامريكية في سياق سيعيه في الحصول على البراءة من التهمة الموجهة إليه وهي "دعم الإرهاب"، وفقا لاقواله.
ولأنها لم تجد ثغرة حول البنك العربي راحت الصحيفة تبحث في الشهود الذين وقفوا مع البنك. وقالت " المثير للاعجاب أن البنك العربي قاتل خلال جلسات التقاضي كالاسد، ولم يأل جهدا لاثبات برائته لدرجه أنه نجح بتجنيد شهود من الخبراء أدلوا بشهادات زعمت أن البنك غير ضالع بتمويل الارهاب وأن أفعاله كانت مكرسة لعمل الخير".
وتساءلت الصحيفة "كيف نجح البنك بالعربي بتجنيد ثلاثة جنرالات إسرائيليين بصفة "شهود خبراء" إلى جانبه وهم: اللواء أوري سجي رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق، وآفي كوستلتس الذي كان يشغل بالسابق رئيس قسم في المخابرات الإسرائيلية، الى جانب العميد إيلان باز، ترأس الإدارة المدنية في الضفة الغربية"، على حد تعبيرها.
وقالت الصحيفة عن شهادات الضباط الى جانب البنك العربي " هذا الامر لا يمكن فهمه الذي يدفع ثلاثة من رجال الأمن الكبار إلى أن ينهضوا ليشهدوا ضد من وصفهم مصابي الإرهاب، وإلى جانب البنك العربي؟ لماذا فعلوا ذلك؟".
ودون الحديث مع الضباط رأت الصحيفة الى أن الضباط قد يكون قدموا شهاداتهم لصالح البنك العربي لقاء مبلغ مالي " قد يكون الدافع مالي أو ربما هناك دافع خفي ومجهول آخر. مهما يكن، فقد كان هذا محزنا جدا" وفقا لأقوالها.
(ترجمة خاصة بوابة اقتصاد فلسطين)