إسرائيل ضحية حرب العملات وتخشى من قوة الشيقل
تعاظم قوة الشيقل الشاذة مقابل سلة العملات تؤدي بشكل مباشر إلى انخفاض التصدير من إسرائيل وعلى قدرة الشركات الإسرائيلية على المنافسة في الأسواق العالمية وحتى في السوق المحلي.
بوابة اقتصاد فلسطين | ترجمة خاصة- نشرت صحيفة غلوبس الاقتصادية العبرية مقابلة مع كوبس نمكوبسكي المدير العام لشركة آلموت الاستثمارية المملوكة للحركة الكيبوتسية، اعتبر فيها أن إسرائيل ضحية لحرب العملات والأزمات الاقتصادية التي تضرب الصين واليونان.
وقال كوبي "لو كنت صاحب القرار الاقتصادي في إسرائيل لحاولت الابتعاد عن الاقتصاد الصيني "تحولت إسرائيل إلى ضحية حرب العملات العالمية ويجب إيجاد حل لذلك".
وأضاف نمكوبسكي أن "تعاظم قوة الشيقل الشاذة مقابل سلة العملات تؤدي بشكل مباشر إلى انخفاض التصدير من إسرائيل وعلى قدرة الشركات الإسرائيلية على المنافسة في الأسواق العالمية وحتى في السوق المحلي".
وعن مخاطر ارتفاع سعر الشيقل مقابل الدولار يقول نمكوبسكي "نحن نشهد عملية تعاظم قوة الشيقل منذ فترة ليست قصيرة وهذا الأمر يثير قلقي، وفي حال تواصل هذا الأمر، سنرى ببساطة شركات إسرائيلية تنتقل إلى الخارجية، وتداعيات ذلك قد تكون في ارتفاع حجم الإقالات في القطاع الصناعي وبعد ذلك سينتقل التأثير السلبي إلى كل القطاعات.
وهذا قد يكون دخولا سريعا لازمة اقتصادية خصوصاً بسبب القروض التي حصل عليها الكثير من الإسرائيليين لشراء الشقق".
ومضى نمكوبسكي قائلا "يجب على صانعي القرار المالي والاقتصادي في إسرائيل تكريس كل جهودهم لتعاطي مع حرب العملات التي انقلبت ضدنا وتلحق الضرر بقطاع التصدير الذي يعتمد عليه الاقتصاد الإسرائيلي".
ويلفت نمكوبسكي الصعوبات التي تواجه إسرائيل في مواجهة حرب العملات "عندما تستنفذ أداة سعر الفائدة نفسها، وتدخلات بنك إسرائيل لم تنجح في تغيير التوجه، بالعكس منذ شهر يونيو ظهرت ثغرة وصلت الآن إلى حوالي 3% بين سعر الدولار مقابل الشيقل وبين الدولار مقابل سلة العملات، وهذا يعني انه في الوقت الذي يتعاظم فيه الدولار في العالم فإنه ينخفض أمام الشيقل".
ووفقاً نمكوبسكي فإن الاقتصاد الإسرائيلي سيتأثر ايجابيا خلال الفترة المقبلة من خفض سعر الكهرباء الذي يلوح بالأفق، الى جانب انخفاض سعر النفط في الأسواق العالمية.