العمال الفلسطينيون في إسرائيل: محاطون بالموت
من أجل لقمة العيش يذهب عشرات الآلاف من الفلسطينيين يوميا إلى إسرائيل للعمل في ظل ظروف صعبة جدا. لكنه خيار مرٌ يجبرون عليه بسبب الوضع الاقتصادي الصعب. فاما أن يجلسوا في البيت أو أن يعملوا بأجر لا يكفي أسرهم أو أن يذهبوا للعمل في إسرائيل.
وعلى ما يبدو فان الفلسطينيين الذين يعملون داخل المستوطنات أو في الداخل الفلسطيني يعملون في ظروف سيئة جدا قد تؤدي الى موتهم في أية لحظة أو تعرضهم لإصابات خطيرة.
وتتوالى الأخبار السيئة. فقد توفي اليوم عامل بناء فلسطيني يبلغ من العمرالسادسة والثلاثين من العمر جراء سقوطه من الطابق الخامس من عمارة في طور البناء في بيت شيمش داخل الخط الاخضر.
وبحسب الاذاعة العبرية العامة أن الشرطة الاسرائيلية ووزارة الاقتصاد شرعتا في تقصي ملابسات الحادث.
وأمس، لقي عامل فلسطيني من جنين ويبلغ عمره خمسة وعشرين عاماً مصرعه جراء حادث عمل في مصنع للحديد في قرية المشيرفة القريبة من ام الفحم.
وأمس أيضا، اصيب أيضا عامل فلسطيني يبلغ من العمر ثمانية وعشرين عاما باصابة متوسطة بعد تعرضه لضربة شمس في كريات غاد داخل الخط الاخضر وتم نقل المصاب إلى مستشفى برزيلاي في عسقلان.
كما أصيب أمس، أربعة عمال فلسطينين خلالهم عملهم إذ حوصوروا في آلة كبيرة لسلخ الدجاج واستنشقوا مواد خطيرة، أثناء عملهم داخل مستوطنة معاليه افرايم في الغور.
وقالت الاذاعة العبرية العامة، إن العمال يخضعون للعلاج في قسم العناية الفائقة في مستشفى هداسا عين كارم في القدس وبيلنسون في مستوطنة بتاح تكفا.
في الاثناء، طالب الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، بوضع حد لحوادث العمل القاتلة والمميتة التي يتعرض لها العمال الفلسطينيون يوميا في سوق العمل الإسرائيلي.
وأوضح، أن هناك غياب لتطبيق وتوفير الحد الأدنى من معايير وشروط الصحة والسلامة المهنية في مواقع العمل الإسرائيلية.
كما وطالب سعد، خلال مذكره عاجله بعث بها اليوم باسم الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، بهذا الخصوص، لمدير منظمة العمل الدولية جاي رايدر، بالضغط على أرباب العمل الإسرائيليين وحكومتهم وإلزامهم بتطبيق المعاهدات والمواثيق الدولية لحماية العمال الفلسطينيين وحقوقهم وتخفيف معاناتهم وعذاباتهم اليومية والمتواصلة سواء على الحواجز العسكرية الإسرائيلية في طريقهم وعودتهم من العمل أو داخل مواقع العمل الإسرائيلية.
(بوابة اقتصاد فلسطين، الاذاعة العبرية العامة، وكالات)