فيلم الخطوة.. السينما تخلد الفن الصعب!
ما الذي يجعل مخرج بمكانة وقيمة الأميركي روبرت زيميكس يخرج فيلماً مثل "الخطوة"، وهو من يمتلك تاريخا سينمائيا حافلا بالإنجازات .
ونتذكر له في هذه المحطة أفلاما، مثل "غزل الحجر" و"العودة للمستقبل" و"من ورط الأرنب روجر" و"فورست غامب".. وكما آخر من التحف السينمائية التي رسخت حضوره وبصمته كواحد من أبرز الصناع في عالم الفن السابع.
وهو حينما يعود من جديد. فإنه يقدم لنا فيلما يحبس الأنفاس، بعنوان "الخطوة" الذي يخلد من خلاله الفن الصعب. ونعني فن التسلق. وبالذات شخصية المتسلق الفرنسي فيليب بيتت. الذي يوصف بأنه أشهر متسلق على الحبال. والذي اقترنت تجربته بالمخاطر دائما. ويتوقف الفيلم عند واحدة من أهم تلك التجارب، حينما انطلقت الفكرة المجنونة برأس فيليب للمشي بين مركزي التجارة في نيويورك، وذلك في السابع من أغسطس عام 1974.
وقد يتصور القارئ الكريم أن مهمة تحقيق مثل هذا الفيلم سهلة المنال، لكن التجربة تذهب إلى كم من التحديات أولها الحصول على السيناريو الذي يعمق معاني وقيمة هذا الفن المشبع بالتحدي والمغامرة العالية. وأيضا يقدم لنا تلك الشخصية التي تفهم المغامرة، لكونها جزءا من الإرادة والإصرار المقرون بالمتعة والتحدي.
وكتب سيناريو الفيلم كريستوفر براون وساعده المخرج روبرت زيميكس، بإضافة مفردات الإثارة التي تحبس الأنفاس، والتي تجعل المشاهد يلتصق بكرسيه وهو يتابع تلك اللحظات الأصعب.
وجسد شخصية المغامر الفرنسي فيليب بيتت الممثل الأميركي جوزيف غوردن لافيت، والذي خضع لتمارين متعددة على مدى 3 أشهر قبيل انطلاق المغامرة.
والتصوير بكاملة تم إنجازه داخل الاستديو، حيث تم إعادة بناء المبنيين الخاصين بمركز التجارة الدولي، واللذين تم تدميرهما أثناء الهجمات العدوانية في 11 سبتمبر.
وتم إعادة بناء كل شيء داخل الاستديو مع استخدام الشاشة الخضراء التي تؤمن لفريق العمل وضع الزوايا والخلفيات المطلوبة. وقد حرصنا على أن ننشر تلك الصور الخاصة بالتصوير ليس من أجل الكشف عن خفايا التجربة بقدر التأكيد على أهمية التجربة ومساحة الاحترافية والاشتغال الذي قام به المخرج روبرت زيميكس من أجل إنجاز هذا العمل، الذي يذهب بنا إلى قيم تلك المغامرة. ومساحة التحديات التي تمتلكها تلك الشخصية.
ويشارك في الفيلم إضافة إلى جوزيف غوردن لافيت، هناك بن كينغيسلي وشارلوت لابون وجيمس دالي وبن شوتز .
(العربية نت)