لا يمر يوم إلا وتعلن الشرطة الفلسطينية عن كميات من مواد مخدرة قامت بضبطها لا سيما أثناء وجودها بالمشاتل قبل التجفيف والبيع، فهل زراعة وتجارة المخدرات في رواج هذه الأيام؟
صورة لضبط مشتل ماريجوانا (موقع الشرطة الفلسطينية)
رام الله- بوابة اقتصاد فلسطين| أسماء مرزوق، قال الناطق الإعلامي باسم الشرطة الفلسطينية المقدم لؤي زريقات إن الشرطة والاستخبارات العسكرية ضبطت، فجر اليوم الإثنين في عناتا قرب القدس، 8 كيلوات و600 مئة غرام من مادة يشتبه بأن تكون الحشيش المخدر.
وكانت الشرطة قد ضبطت أمس مشتلا مجهزا بتقنية عالية لزراعة الماريجوانا وصادرت منه 33 بذرة، وألقي القبض على المشتبه بهما المتواجدان بالمشتل. وقبلها ضُبط مشتل في طولكرم فيه 12 كيلو غرام من الماريجوانا، وفي رام الله، بين قريتي قبيا ونعلين، ضُبط مشتل فيه 12 كيلو ومشتل آخر شرق بيت لحم.
وردا على سؤال بوابة اقتصاد فلسطين، إذا ما كنا نشهد نشاطا متصاعدا لزراعة المخدرات وترويجها نظرا للأخبار المتتابعة حول ضبط هذا النوع من المشاتل؟ يجيب المقدم زريقات بأنه لا ينكر أن هناك زيادة، لكن العامل الأهم هو تطور الأداء لدى الشرطة ومتابعة التجار المشتبه بهم ومراقبتهم، والأهم حسب زريقات هو ثقة المواطنين المتعاظمة وتعاونهم بتقديم المعلومات ومساعدة قوى مكافحة المخدرات.
أشتال ماريجوانا مضبوطة لدى الشرطة قبل أيام (موقع الشرطة الفلسطيني)
ويشير المقدم زريقات إلى أن العامل المشترك في معظم عمليات الضبط هو وجودها في مناطق (ج)، حتى يتمكن المتهمون من الهرب بأسرع وقت إلى الداخل، كون وصول الشرطة معقدا نوعا ما لهذه المناطق، إذ تحتاج إلى تنسيق مع الجانب الإسرائيلي. مع ذلك أكد زريقات بأن الشرطة لا توفر جهدا لتنفيذ العمليات في هذه المناطق، سواء بالتنسيق او بالزي المدني والمهمات السريعة الخاطفة وكذلك بالبحث والتحري.
ويوضح زريقات أن معظم العمليات يكون فيها طرف إسرائيلي أو فلسطيني من حملة الهوية الزرقاء، يقوم بتزويد هذه المشاتل بالأجهزة والمعدات والأسمدة والبذور والتربة الخاصة ومصدرها إسرائيل، وهي باهظة الثمن. في حين يغض جيش وشرطة الاحتلال الطرف عن التجار والمروجين في المناطق الفلسطينيية.
ويقول المقدم زريقات لبوابة اقتصاد فلسطين بأن معظم المشاتل التي ضبطت كانت في مرحلتها الأولى، أي تمت حماية المجتمع من ضررها قبل وقوعه.