بنك فلسطين يحقق نمواً في أرباحه الصافية بنسبة 19.93%
بوابة اقتصاد فلسطين| حقق بنك فلسطين نمواً ملحوظاً في أرباحه الصافية للنصف الأول من العام الجاري بنسبة 19.93%، مسجلة ما قيمته 22,764,002 دولار بعد الضريبة، مقارنة مع 18,981,198 دولار للنصف الأول من العام 2014، في حين وصلت الأرباح قبل الضريبة مبلغ 29.3 مليون دولار. أما الموجودات فقد زادت لتصل الى2.6 مليار دولار، بعد أن كانت 2.4 مليار دولار نهاية ديسمبر 2014 بارتفاع بلغت نسبته حوالي 7.25%.
من ناحيته، أكد هاشم الشوا، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لبنك فلسطين على استمرار البنك في استراتيجيته الداعمة للمشاريع الإنتاجية والصغيرة والمتناهية الصغر وتمكين المرأة الفلسطينية للمساهمة في زيادة النمو والتحفيز الاقتصادي وتخفيض نسبة البطالة بين الخريجين في الجامعات الفلسطينية. مشيراً الى أن تحقيق النمو بأرباح البنك وبياناته المالية في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تعيشها فلسطين والمنطقة العربية، يعكس الأداء القوي لأنشطة البنك وعملياته التجارية والمالية، والنجاح الكبير لخطة البنك الاستراتيجية، وقدرتها على مجابهة جميع الظروف وتمكنها من العمل وفق خطة مستدامة تتميز بمرونتها لمجابهة مختلف المتغيرات السياسية والاقتصادية في الوطن.
كما أشار الشوا الى المؤشرات المالية الأخرى التي حققها البنك خلال النصف الأول من العام الجاري، والتي بينت زيادة في اجمالي الدخل بنسبة 20.43%. موضحاً بأن إجمالي الدخل للستة أشهر الأولى من هذا العام وصل الى 69.2 مليون دولار، مقابل 57.4 مليون دولار حققها البنك في النصف الأول من العام الماضي. أما بالنسبة لودائع العملاء، فقد ارتفعت بنسبة 3.94% لتصل الى 2.14 مليار دولار مقارنة مع2.06 مليار دولار نهاية ديسمبر 2014، فيما وصلت الحصة السوقية من الودائع الى 22.67%.
وبحسب الشوا، فقد رفع البنك من حجم التسهيلات الائتمانية التي تم منحها مع نهاية النصف الأول لتبلغ 1.23 مليار دولار، بعد أن كانت 1.15 مليار دولار نهاية ديسمبر 2014 أي بنسبة زيادة بلغت حوالي 6.84%، مبيناً بأن الحصة السوقية من التسهيلات بلغت الـ23.04%، مشدداً على سعي البنك لزيادة حجم محفظة التسهيلات لتقديم التمويل اللازم لجميع الشرائح الاجتماعية والقطاعات الاقتصادية والمشاريع التي تساهم في تحفيز الاقتصاد الوطني، وتمكينه من النهوض في ظل تراجع المؤشرات الاقتصادية في الوطن.
من جانب آخر، فقد أوضح الشوا بأن البنك قام بتطوير مجموعة من البرامج التي تلبي احتياجات مختلف القطاعات الاقتصادية، ابتداءً من برامج تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وصولاً الى تمويل المشاريع الاستثمارية الكبيرة في مجالات السياحة والصناعة وغيرها. كما أولى البنك اهتماما خاصاً لتمكين النساء الفلسطينيات وخاصة الرياديات منهم، وذلك من خلال تطوير أدوات مالية تلبي احتياجاتهن وتعزز دور المرأة في المجتمع والاقتصاد، كما قام بإطلاق برنامج خاص تحت عنوان "فلسطينية"، الذي يشمل تقديم منتجات مصرفية بالإضافة الى خدمات استشارية غير مالية مخصصة للنساء، مثل اطلاق برامج تدريبية متعددة للنساء الرياديات، وتنفيذ ورشات عمل للتوعية المصرفية تحت عنوان "اعرفي بنكك" تم تنفيذها في مختلف محافظات الوطن، حيث انضم الى هذه الورشات حوالي 500 امرأة فلسطينية، بالإضافة الى انشاء صفحة توعوية متخصصة على موقع فيس بوك الذي يزود المرأة بالنصائح والمعلومات التي تهمها في مجالات مثل الصحة والتغذية وتربية الأطفال والتطور المهني والذاتي.
وبالنظر الى حقوق المساهمين، فقد بين الشوا، بأن حقوق المساهمين تواصل نموها كغيرها من المؤشرات المالية، حيث بلغت نهاية النصف الأول من العام 2015 ما مجموعه 284 مليون دولار بعد أن كان 280 مليون دولار نهاية العام 2014، علما بأن رأس المال المدفوع أرتفع ليصل الى 175 مليون دولار، بعد أن كان 160 مليون دولار.
كما عبر الشوا عن فخره واعتزازه بالثقة التي أولاها العملاء لبنك فلسطين. مضيفاً بأن سياسة التوسع والانتشار التي انتهجها البنك، أوصلت خدماته المصرفية إلى مختلف المناطق الفلسطينية، خاصة المناطق الريفية والبعيدة عن مراكز المدن، وهو ما عظَم من حجم العمليات المصرفية، مع العلم بأن البنك قام بافتتاح ثلاثة فروع خلال النصف الأول من العام الجاري، وهي؛ مكتب جامعة الخليل، ومكتب عصيرة الشمالية، وشارع طولكرم بمدينة نابلس، بالإضافة الى مكتب في قرية بدو، شمالي القدس. وتزامن مع هذا التوسع نمو في عدد عملاء البنك الى ما يزيد عن 720 ألف عميل، في حين وصل عدد موظفي البنك الى 1345.
أما فيما يخص المسؤولية الاجتماعية، فقد استمر بنك فلسطين بنهجه من خلال تخصيص 5% من أرباحه الصافية للنشاطات الاجتماعية المختلفة، والتي شملت جوانب التعليم والصحة والثقافة والرياضة والمساعي الانسانية، حيث أطلق البنك حملة خاصة لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية بهدف شراء سماعة أذن لكل شخص، فيما قام البنك بالتبرع بقيمة 100 الف دولار للحملة.
من جانب آخر، فقد واصل البنك تميزه في فلسطين وحصوله على جوائز عالمية في مجالات شتى، كان من أبرزها؛ جائزة أفضل بنك في فلسطين من عدة مؤسسات عالمية مرموقة، منها: Euromoney، وemeafinance وGlobal Finance.
وفي الختام، عبر الشوا عن اعتزازه بأسرة البنك وطاقم العاملين فيه، لما قدموه من دعم ومساندة والتزام صادق وانتماء عال، لمساهمتهم في نمو البنك وتطوره. كما أعرب عن شكره وامتنانه لعملاء البنك ومساهميه لثقتهم المستمرة بخدماته، كما أثنى على جهود "سلطة النقد الفلسطينية" الرامية لتطبيق مفهوم الرقابة الشاملة على البنوك، واعتماد إجراءات رقابية تهدف إلى ضمان سلامة الجهاز المصرفي ومتانته.