رام الله- بوابة اقتصاد فلسطين| طالب اليوم رئيس جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة صلاح هنية الحكومة الفلسطينية باتخاذ إجراءات دعم غير مباشر لصالح مربي الثروة الحيوانية والمستوردين في قطاع اللحوم من أجل خفض السعر للمستهلك الفلسطيني خصوصا بعد موجة ارتفاع الاسعار التي تشهدها البلاد ونحن على ابواب عيد الاضحى المبارك.

وطالب هنية كبار موردي اللحوم ببيع المواطن كيلو لحم العجل مشفى ب 50 شيكل كما يباع لعطاءات المشتريات الحكومية ب 50 شيكل ويحقق ارباحا، بينما يصر التجار على بيعه ب 65 شيكل للمستهلك.  ودعا إلى الغاء الرسوم الجمركية على الخراف الحية كما الغيت ضريبة "البلو" على المحروقات لاغراض انسانية.

واضاف هنية أن وزارة الزراعة مطالبة بسرعة اصدار اذونات الاستيراد على الكوتا ونحن نتعامل في ظل أزمة معقدة تمس بالامن الغذائي والامن الانساني والحقوق الاقتصادية والاجتماعية وتطال افقر الفقراء وتلحق فئات جديدة بالفقراء في فلسطين للتجار ذوي الخبرة والمؤهلين للاستيراد والذين يمتلكون وثائقهم حتى لا تتكرر حالة الفشل التي طالت الاستيراد في شهر رمضان المبارك، محذرا من ان استمرار حالة عدم الاستيراد سيحدث نقصا في الخراف في السوق الأمر الذي سيرفع سعر الحي والسعر للمستهلك خصوصا في بداية شهر ايلول القادم.

وأكد هنية على ضرورة استخلاص العبر من حالة عدم القدرة على ضبط الاسعار في السوق ولعل تجربة الخبز والاتصالات واسطوانات غاز الطهي والدواجن حاضرة خلال شهر رمضان المبارك والاثار السلبية الاقتصادية والاجتماعية والغذائية التي تطال المواطن الفلسطيني، وتؤثر على الحقوق الانسانية المنصوص عليها في العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية التي تعاقدت عليه دولة فلسطين.

وفي ذات السياق طالب باتخاذ إجراءات سريعة تتمثل بالغاء الرسوم الجمركية على استيراد اللحوم المبردة الطازجة من أجل استيرادها ووصولها للمستهلك بسعر منخفض ونصف سعر اللحم البلدي من الخراف، وتيسير عملية الاستيراد لهذه اللحوم عبر مستوردين متخصصين وذوي كفاءة.

وتسأل هنية في ذات السياق عن دور وزارة الزراعة وتركيزها الآني على القيام بعمليات طوارئ لانقاذ سعر اللحوم الحمراء في السوق في الوقت الذي شهدت فيه ارتفاعا منذ شهرين علما ان صلاحياتها وضع تصور استراتيجي كامل للتعاطي مع هذا القطاع وخفض الاسعار خصوصا ان الدول العربية والاسلامية حجزت كمياتها من الخراف والعجول منذ شهر نيسان الماضي استعدادا لارتفاع الطلب في عيد الاضحى المبارك وموسم الصيف.

وأوضح ان الجمعية اعلنت حملة شعبية لمقاطعة اللحوم الحمراء من أجل خفض اسعارها رغم ان المواطن مقاطع نتيجة لتراجع قدرته الشرائية، وأعلنت الجمعية أن محلات بيع اللحوم متضررة نتيجة لتراجع حجم مبيعاتها وهذا ترك اثرا سلبيا على الحركة الاقتصادية في البلد، وطالبت الجمعية المواطنين بترشيد الاستهلاك خصوصا في الافراح والمناسبات الاجتماعية.

وكانت جمعية حماية المستهلك في المحافظة قد اجرت سلسلة اجتماعات على مدار اليومين الماضين مع مستوردين ومربي ثروة حيوانية وباعة لحوم للوقف على حجم المشكلة والتدخلات اللازمة.