أعلن ديوان الموظفين العام، اليوم الثلاثاء، عن إجراء أول امتحان إلكتروني تجريبي لعدد من المتقدمين لشغل وظيفة في القطاع العام، وذلك لفحص مدى فاعلية وقدرة النظام المقترح لإدارة هذا النوع من الامتحانات.

وقال رئيس ديوان الموظفين العام موسى أبو زيد، خلال إشرافه على الامتحان، 'قرر ديوان الموظفين التوجه الى اعتماد الامتحانات التنافسية الالكترونية كأداة لتقييم المتقدمين للوظائف الحكومية في مؤسسات الدولة، انسجاما مع رؤيته لمواكبة التطورات التكنولوجية في مجالات تكنولوجيا المعلومات والحوسبة، ورفد مؤسسات الخدمة المدنية بكل ما يساهم بوضع الشخص المناسب في المكان المناسب'.

وأضاف، 'نعمل دوما وفق قاعدة الأكثر جدارة الأوفر حظا في الحصول على الوظيفة العامة، وسيحقق اعتماد الامتحان الالكتروني تعزيز النزاهة والشفافية وتكافؤ الفرص، وتحسين أدوات قياس مستوى المقدمين على تولي الوظائف الحكومية في الدولة، ونيل ثقة المواطن في حقه بالتنافس على أي شاغر وظيفي معلن عنه'.

بدوره أوضح مدير عام تكنولوجيا المعلومات في ديوان الموظفين جمال أبو شنب, أن نظام الامتحان الالكتروني يأتي استكمالا لما قدمه الديوان على مدار الاعوام القليلة الماضية، من منجزات في مجال الاعلان الوظيفي الالكتروني واتاحة تقديم طلبات التوظيف الالكترونية وفرز الطلبات المقدمة الكترونيا ومراسلة المتقدمين بنتائج طلباتهم الكترونيا.

وأضاف، يهدف هذا النظام الى تطوير عملية اجراء الامتحانات التنافسية للموظفين أو طالبي التوظيف للالتحاق بالشواغر المعلنة من قبل المؤسسات الحكومية المختلفة، من خلال الحد من سلبيات الامتحان التنافسي التقليدي مثل طول الوقت اللازم لجميع مراحل الامتحان من مرحلة إعداد الاسئلة الى مرحلة التصحيح واخراج النتائج، والحاجة الى تجهيز الاوراق والطبع والتصوير كما هو معروف، وضرورة حضور جميع المتقدمين الى الامتحان في مكان واحد، من هنا اعتمد ديوان الموظفين الامتحان الالكتروني من أجل تسريع وتسهيل كافة الاجراءات الخاصة بعقد الامتحان، واختصار الوقت اللازم لجميع مراحل الامتحان الآلي واخراج النتائج بشكل فوري بما يضمن تحقيق أعلى درجات الشفافية والدقة والسرعة، بالإضافة الى امكانية استخراج تقارير إحصائية تقيم نسبة إجابة كل سؤال من أسئلة الامتحان، ما يساعد في تحسين عملية تقييم المتقدمين لاحقا.

واكد الاستشاريون والمختصون في هذا المجال خلال حضورهم أن هذا النوع من الامتحانات التنافسية سوف يحدث نقلة نوعية في عملية استقطاب الكوادر للوظائف الحكومية بكل ابعادها، ليس ذلك فحسب، بل انه سيعمل على تغيير الانطباعات عند البعض بأن عملية التوظيف قد يتخللها تحيز او فساد، لأن كل متقدم سيحصل على علامته في الامتحان فورا بعد انهائه التقديم بكل دقة وشفافية. بالإضافة على ذلك، يتيح النظام طباعة الامتحان الالكتروني ورقيا لتقديمه يدويا في حالات الطوارئ كانقطاع الكهرباء أو تعطل أحد أجهزة الحواسيب، ومن ثم يقوم النظام بتصحيح اوراق المتقدمين الكترونيا عن طريق مسح الاوراق ضوئيا وتخزينها في الحاسوب.

هذا ويتوقع أن يتم اطلاق النظام وتطبيقه في مؤسسات الدولة في غضون الأشهر القليلة المقبلة.

(وفا)