إسرائيل تخصص ملايين الشواقل لدعم الاستيطان بالضفة
كشف تقرير أعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، عن أن جمعية 'حنينو' اليمينية الاستيطانية المدعومة من قبل الحكومة الإسرائيلية بشكل غير مباشر، تموّل المستوطنين الإرهابيين خلال فترة وجودهم في السجن، وعائلاتهم، بمبالغ وصلت العام الماضي إلى أكثر من مليوني و500 ألف شيقل، بعلم من وزارة المالية الإسرائيلية.
رام الله- بوابة اقتصاد فلسطين| وأوضح التقرير أن جمعية 'حنينو' تدفع أموالا لإرهابيين يهود مسجونين بسبب قيامهم بارتكاب جرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وعمليات تخريبية استهدفوا خلالها رموزا ومقدسات دينية.
وأشار إلى أن لجنة المالية في الكنيست الإسرائيلية متواطئة في الأمر، ويجري صرف المستحقات الحكومية تحت مسميات وهمية أو ملفقة، وجميعها تذهب لدعم المنظمات اليهودية والاستيطان العشوائي، وإعفاء هؤلاء من الماء والكهرباء، وحافلات النقل المجاني.
وبين أن الحكومة الإسرائيلية أقرت كجزء من الميزانية العامة 2015/2016 التي صادقت عليها، تحويل مبلغ 340 مليون شيقل للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة، تنفيذا للاتفاق الائتلافي الموقع مع حزب 'البيت اليهودي' والتفاهمات مع 'مجلس مستوطنات الضفة' 'يشع'.
ولفت إلى أن القرار يشمل نقل 240 مليون من موازنة 2015، إضافة لـ100 مليون من موازنة 2016، على أن يتم تقسيم المبلغ بالتساوي بين وزارتي النقل والجيش، وتخصيصه لمخططات تنفيذ طرق وتطوير محميات طبيعية وسياحية وتشغيل النقل الداخلي، ولمنح أمنية ومبانٍ عامة، وللطلاب في المستوطنات، كما يضاف هذا المبلغ إلى مبلغ آخر كانت وزارة داخلية الاحتلال قد نقلته في كانون الأول الماضي، كمنحة مالية لتشجيع الاستيطان بقيمة 62 مليون شيقل، وأن الأموال التي تم إقرارها سيتم تحويلها إلى ميزانية الإدارة المدنية حسب ما نص عليه قرار الحكومة الإسرائيلية.
وقال التقرير الأسبوعي الذي رصد الانتهاكات الإسرائيلية في الفترة ما بين 1/7-8-2015، رغم إدراك حكومة نتنياهو لخطورة البؤر الاستيطانية وتحولها إلى بؤر للإرهاب، إلا أنها تغض الطرف عن نشاط المستوطنين على هذا الصعيد بل وتقدم التسهيلات لهم.
ففي مدينة القدس، تلقت أربع عائلات فلسطينية، في سلوان في القدس المحتلة، أوامر بإخلاء منازلهم، وهم أربعة أشقاء من عائلة أبو ناب، ويعيشون في المبنى منذ أكثر من 50 عاما، وتنوي سلطات الاحتلال إخلاءها بزعم أن جمعية 'عطيريت كوهانيم' الاستيطانية أثبتت ملكيتها للأرض، حيث تدعي الجمعية الاستيطانية أنها اشترت الأرض منذ أكثر من 100 عام لإقامة حي يهودي، ويتضح أن إخلاء عائلة أبو ناب هو مرحلة أولى في محاولة لإخلاء عشرات العائلات الأخرى في الحي، لصالح تعزيز الاستيطان اليهودي.
وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمل على وضع مخطط استيطاني كبير في حي المغاربة، الذي يطلق عليه الاحتلال الإسرائيلي اسم 'الحي اليهودي'، في البلدة القديمة من القدس المحتلة، وأعلنت ما يسمى بـ'شركة تطوير وترميم الحي اليهودي' أنها أصبحت في مرحلة متقدمة من رسم خارطة هيكلية لحي المغاربة. وتبلغ تكلفة المشروع الاستيطاني 150 مليون شيقل، ويشمل هذا المشروع بناء موقف مركبات يتسع لـ600 مركبة، ويقضي المخطط الاستيطاني أيضا بإضافة مساحات تجارية وترميم بنى تحتية بتكلفة 25 مليون شيقل.
وبين التقرير أن سلطات الاحتلال شرعت بعمليات حفر واسعة لتنفيذ مخطط بناء 'مغطس- برك دينية' على أراضٍ ملاصقة لمستوطنة 'معاليه هزيتيم' المقامة في حي رأس العامود ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وتقوم منذ عدة أيام بعمليات حفر وشق واسعة في محيط المستوطنة لبناء 'مغطس- برك دينية' مخصصة للمستوطنين، على مساحة دونم من أرض مساحتها حوالي (2.5) مخصصة للاستخدامات والمنفعة العامة.
وكانت'لجنة المستوطنين في مستوطنة 'معاليه هزيتيم' التي يرأسها عضو المجلس البلدي المستوطن 'آرية كنيج' قدمت قبل حوالي عامين مشروعا 'لبناء برك دينية – ميكفاه' ملاصقة للمستوطنة، ليستخدمها المستوطنون لأداء شعائرهم الدينية، وتم المصادقة عليها من قبل اللجان والجهات المختصة، كما مولت بلدية الاحتلال بالقدس بناءها بحوالي مليون ونصف مليون شيقل.
وفي مدينة الخليل، هدمت قوات الاحتلال مسكنا من صفيح وبركسا، في قرية خشم الدرج شرق يطا جنوب الخليل لعائلة المواطن موسى أحمد عواد الهذالين، وبركس لماشيتهم، كماهدمت منزلا قيد الإنشاء في مخيم العروب، وجرفت مساحات زراعية واسعة مزروعة بالخضار، في منطقة ازعيما في قرية الكرمل شرق يطا، وخلعت انابيب مياه، وهدمت منزلا في بلدة حلحول شمال الخليل يملكه المواطن عزمي محمد سالم العجلوني تبلغ مساحته نحو (60 مترا مربعا)، كما أطلق مستوطن النار صوب مركبة فلسطينية على مدخل بلدة سعير قرب الخليل دون أن يصاب ركابها بأذى.
ولفت التقرير إلى أن قوات الاحتلال منعت مزارعين من عائلة أبو سمرة، من الوصول إلى أراضيهم في منطقة منيزل المحاذية لمستوطنة 'بيت يئير' المقامة على أراضي المواطنين في مسافر يطا، واقتحم عشرات المستوطنين المدججين بالأسلحة، بحماية جنود الاحتلال خربة أرنبة غرب حلحول شمال الخليل، وأقاموا طقوسا وصلوات تلمودية، وأصيب شاب من عرب الرمضاين (23 عاما) على حاجز جلجولية '109'، شرق قلقيلية بجروح متوسطة جراء دهسه من قبل مستوطنة إسرائيلية.
وفي قلقيلية، أحرق مستوطنون، عشرات أشجار الزيتون في أراضي المواطنين في واد عزون في بلدة عزون شرق قلقيلية، وأغلقت قوات الاحتلال 3 طرق زراعية في بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية، فيما اقتلعت 3 أشجار زيتون معمرة تعود ملكيتها للمواطن علي عبد الرحيم.
وفي نابلس، هاجم عشرات المستوطنين من مستوطنة 'ييش كودش' المزارعين الفلسطينيين في المنطقة الواقعة بين البؤرة الاستيطانية' كودش' وقرية قصرة جنوب نابلس، في محاولة من المستوطنين لإجبارهم على ترك أراضيهم وعدم فلاحتها، جنود الاحتلال كانوا يحرسون المستوطنين، وأطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المزارعين.
وأشار التقرير إلى أن مستوطنين حاولوا التسلل إلى قرية دوما، جنوب شرق نابلس، بعد اقل من 24 ساعة على ارتكاب جريمة حرق أفراد عائلة دوابشة في القرية ذاتها، وحاولوا اقتحام القرية من المنطقة الجنوبية، واعتدى مستوطنون، على المواطن ناصر حج محمد (40 عاما) من قرية جالود ورشقوه بالحجارة أثناء عمله في أرضه الواقعة بين بلدتي جالود وقصرة جنوب نابلس.
وفي رام الله، أضرم مستوطنون النار في أراضٍ زراعية تابعة لقرية المغير شرق مدينة رام الله، وأقام آخرون بؤرة استيطانية عشوائية أطلق عليها اسم 'ملآخي شالوم'.
وفي بيت لحم، دمرت قوات الاحتلال بركسا ومخزنا في بيت جالا وقرية حوسان في محافظة بيت لحم، وداهمت قوات الاحتلال منزل المواطن وائل علي صلاح وسط إطلاق مكثف لقنابل الصوت واعتدت على من فيه، كما طمرت أراضي زراعية في بلدة الخضر جنوب بيت لحم بأكوام ترابية. واستولت على تسجيلات خاصة بالكاميرات المثبتة على محطة محروقات في بلدة تقوع شرقا، تعود للمواطن عدنان أحمد حجاحجة، وأجرت فحصا دقيقا للكاميرات الخاصة بها.
وفي جنين، اقتحم عدد من المستوطنين جنوب جنين وقاموا بأعمال عربدة في منطقة التي كانت مقامة فيها مستوطنة 'ترسلة' ومعسكر صانور، اللذين أخلاهما جيش الاحتلال قبل عشر سنوات، كما هاجم مستوطنون بالحجارة والزجاجات الفارغة منازل المواطنين في بلدة سيلة الظهر جنوب جنين.
وفي الأغوار، هدمت الجرافات الإسرائيلية 18 منشأة زراعية وسكنية في العقبة ويرزا والميتة، بحجة البناء دون ترخيص.
وفي سلفيت، تصدى أهالي قرية حارس شمال سلفيت إلى هجوم لمجموعة من المستوطنين حاولت اقتحام القرية، واشتكى مزارعون من بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت من سرقة أراضيهم في منطقة نويطف من قبل مستوطني 'حفات يئير' الواقعة شمال شرق البلدة.